responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 351


نظرات على الطريق :
إن سهم المؤلفة قلوبهم دليل على إمامة أهل البيت ، وبدون قيادتهم لا يمكن للسهم أن يصرف بما يخدم الدعوة . فمن المعلوم أن الاقتراب في الدين أو الحياة الدينية من الذين ظلموا بنوع من الاعتماد أو الاتكاء يخرج الدين أو الحياة الدينية عن الاستقلال في التأثير ويغيرهما عن الوجهة الخالصة . ولهذا نهى الله تعالى النبي وأمته من الركون إلى من اتسم بسمة الظلم بأن يميلوا إليهم ويعتمدوا على ظلمهم في أمر دينهم أو حياتهم الدينية . قال تعالى : * ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) * [1] ، وتحديد الذين ظلموا يحتاج إلى صاحب فقه عال فإن قيل أن الأمة قادرة على هذا التحديد . قلنا وعلى رأس هؤلاء يكون من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وفي هذا نصوص . لأن الله ما طهرهم لا للدين والحياة الدينية فهم الأولى بتحديد أي عقبة على طريق الدين .
ومن المعلوم أيضا أن الأمة بها العديد من الدوائر التي هدفها الصد عن سبيل الله . ومنهم الذين أرادوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وآله عند عودته من تبوك ووصفهم النبي بأنهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا وذلك في حديث صحيح . فالتعامل مع هذه الدوائر تحتاج إلى سياسة خاصة تتألفهم في الوقت الذي تجعلهم فيه بعيد عن المناصب التي لا يطلعون فيه على الأسرار المهمة ، قال تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) * [2] ، أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : هم المنافقون [3] ، وقال ابن كثير : نهى الله تعالى عباده المؤمنين عن اتخاذ المنافقين بطانة [4] ، فإن قيل أن الأمة تعرف المنافقين . قلنا : لا نسلم بهذا وإنما نسلم بمن جاء فيه نص .



[1] سورة هود 113 .
[2] سورة آل عمران : الآية 118 .
[3] الدر المنثور 66 / 2 .
[4] تفسير ابن كثير 398 / 1 .

351

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست