نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 35
كاذب كفار ) * [1] فهؤلاء جميعا دخلوا باختيارهم إلى دائرة مقفولة على الغاوون . فمن لم يأخذ بالأسباب وخرج من هذه الدائرة ، هلك وخسر الدنيا والآخرة ، إن العودة إلى سبيل الفطرة ، لا يكون إلا بالاتجاه أولا نحو الفطرة ، ثم السير على سبيلها وفقا لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم . وعلى الخطوة الأولى يأتي مدد الله العزيز الحكيم ، قال تعالى : * ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) * [2] . 4 - حصار برنامج الشيطان : لقد عمل الشيطان وقطاع الطرق على امتداد التاريخ الإنساني ، من أجل التشكيك في كل رسول ونبي ، رافعين في وجوههم أعلام الاستكبار والتحقير . وعلى امتداد التاريخ لم ينقل إلينا أن هناك نبيا أو رسولا قد هزم وإنما نقل إلينا أن الاستكبار هزم في كل مكان وكل زمان ، هزم تحت طين الطوفان أيام نوح عليه السلام . وهزم تحت الرياح العاصفة أيام هود عليه السلام . وهزم تحت صاعقة من السماء أيام صالح عليه السلام وهزم تحت قصف الحجارة من السماء أيام لوط عليه السلام . وهزم تحت أمواج البحر المتلاطمة أيام موسى عليه السلام . وما زال يهزم حتى يومنا هذا تحت شهادة الدعوة الخاتمة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم . * ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) * [3] . إن الباطل هو الذي يهزم وفي هزيمته آية لكل من له سمع وبصر وعبرة لمن أراد الاعتبار * ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) * [4] . ولقد عمل الشيطان وقطاع الطرق من أجل تدمير الدعوة ، ولكن هيهات ،
[1] سورة الزمر : الآية 3 . [2] سورة محمد : الآية 7 . [3] سورة غافر : الآية 51 . [4] سورة الأنبياء : الآية 18 .
35
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 35