responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 343


المرتزقة سبعمائة ألف ومن السامرة ثلاثين ألف ومن اليهود مائتي ألف ، ووجد بها ثلاثمائة سوق قائمة كلها . وقد بلغ سبي قيسارية أربعة آلاف . فلما بعث به معاوية إلى عمر بن الخطاب . قسمهم على يتامى الأنصار وجعل بعضهم في الكتاب والأعمال للمسلمين [1] . وكان أبو بكر أخدم بنات أبي أمامة خادمين من سبي عين التمر فماتا فأعطاهن عمر مكانهما من سبي قيسارية [2] ، ولا يخفى ما يترتب على عمل كهذا في ساحة لا رواية فيها .
ونحن سنلقي بعض الضوء على الأرضية النصرانية بالجزيرة لنمسك بأول الخيط الذي نقف اليوم في نهايته . روي أن الوليد بن عقبة كان على رأس القوة التي افتتحت الجزيرة ودخلت إلى ديار بني تغلب . وفي بني تغلب التقى الوليد بن عقبة بأبي زبيد الشاعر . فأما الوليد قال فيه صاحب كتاب الإستيعاب :
لا خلاف بين أهل العلم أن قوله الله عز وجل : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) [3] ، نزلت في الوليد بن عقبة [4] . وعن ابن عباس في قوله تعالى :
( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) [5] ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة ، وذكر قصة في ذلك [6] ، أما أبو زبيد قال فيه صاحب الإصابة : كان في الجاهلية مقيما عند أخواله بني تغلب بالجزيرة . وكان في الإسلام منقطعا إلى الوليد بن عقبة في ولايته للجزيرة ثم للكوفة [7] ، وقال ابن قتيبة : لم يسلم أبو زبيد ومات على نصرانيته . وقال المرزباني : كان نصرانيا وهو أحد المعمرين . يقال عاش مائة وخمسين سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم [8] ،



[1] أول سبي دخل إلى المدينة من أبناء العجم كان في عهد أبي بكر ( تاريخ الطبري 26 / 4 ) .
[2] فتوح البلدان 47 .
[3] سورة الحجرات : الآية 6 .
[4] الإستيعاب 632 / 3 .
[5] سورة السجدة : الآية 18 .
[6] الإستيعاب 633 / 3 .
[7] الإصابة 80 / 4 .
[8] الإصابة 80 / 4 .

343

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست