responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 342


تؤكل ذبائح نصارى بني تغلب ولا تنكح نساؤهم . ليسوا منا ولا من أهل الكتاب " [1] . وكان الإمام علي بن أبي طالب يقول في خلافته : " لئن تفرغت لبني تغلب ليكونن لي فيهم رأي . لأقتلن مقاتلهم ولأسبين ذريتهم " [2] ، ولكنه رضي الله عنه لم يعط الفرصة لالتقاط أنفاسه .
فهل خرج المشركون من جزيرة العرب ؟ من الثابت أنهم لم يخرجوا إلا قليلا منهم ، أما الكثرة فرضيت الدولة منهم بدفع الجزية . روى الطبري وغيره أن الجزيرة افتتحها عمر بن الخطاب في السنة السابعة عشرة هجرية [3] . وعندما أراد عمر أن يأخذ الجزية من نصارى بني تغلب فروا إلى أرض الروم . فقال النعمان بن زرعة لعمر : أنشدك الله في بني تغلب فإنهم قوم من العرب يغضبون من ذكر الجزاء وهم قوم شديدة نكايتهم ، فصالح عمر بني تغلب بعدما قطعوا الفرات وأرادوا اللحاق بأرض الروم . على أن لا ينصروا وليدا ولا يمنعوا أحدا منهم من الإسلام . فأعطى بعضهم ذلك وأخذوا به وأبى بعضهم إلا الجزية [4] ، ثم نقض بنو تغلب عهدهم مع عمر ونصروا أولادهم . فضاعف عمر عليهم الجزية فقالوا : إنا نرضى ونحفظ ديننا [5] ، واستمر الحال على ذلك . وفي عهد عثمان بن عفان . أراد عثمان أن لا يقبل من بني تغلب في الجزية إلا الذهب والفضة . فجاءه الثبت أن عمرا أخذ منهم ضعف الصدقة فرجع عن ذلك [6] .
مما سبق نعلم أن الدولة اجتهدت في وصية النبي صلى الله عليه وسلم فبدلا من إخراجهم قبلوا منهم الجزية لما رأوا أن المصلحة في ذلك . بل لم تقف الدولة عند هذا الحد بل جاءت بسبي النصارى إلى الجزيرة . ذكر البلاذري :
لما ولي عمر بن الخطاب معاوية الشام حاصر قيسارية حتى فتحها فوجد بها من



[1] فتوح البلدان / البلاذري ص 186 .
[2] فتوح البلدان ص 187 .
[3] الطبري 198 / 4 .
[4] الطبري 198 / 4 ، فتوح البلدان ص 186 .
[5] فتوح البلدان ص 186 .
[6] فتوح البلدان ص 187 .

342

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست