نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 304
النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في قريش قال مثله في مضر فعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن هذا الحي من مضر لا تدع لله في الأرض عبدا صالحا إلا افتتنته وأهلكته " [1] ، وفي رواية : " إلا فتنوه أو قتلوه " [2] مما سبق علمنا أن عنوان الأئمة من قريش عنوان واسع ، ولكي نحدد المكان الخاص تحت السقف العام . فلا بد أن نحدد أولا : أين جانب الفخر في قريش ؟ هل هو في قريش أم في عبد مناف أم في أولاده . أم أن جانب الفخر في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ روى أن عبد الله بن الزبير تفاخر يوما أمام ابن عباس ، بأن أبيه حواري رسول الله وأسماء بنت أبي بكر أمه وعمته خديجة سيدة نساء العالمين وأن عائشة أم المؤمنين خالته وأن صفية عمة رسول الله جدته . فقال ابن عباس : لقد ذكرت شرفا رفيعا . وإنك لم تذكر فخرا إلا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وأنا أولى بالفخر منك ، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما افترقت فرقتان إلا كنت في خيرهما " ، وقد فارقناك يا ابن الزبير من بعد قصي بن كلاب . أفنحن في فرقة الخير أم لا ؟ إن قلت نعم خصمت وإن قلت لا . كفرت . . فالرسول صلى الله عليه وآله هو جانب الفخر في قريش وعنده يكون الشموخ وفيه بكون الطهر . ومكانة الرسول صلى الله عليه وآله منذ نور الله ذرية آدم مكانة رفيعة فلقد جعله الله في خير الفرق وخير القبائل وخير البيوت وخير النفوس . فعن وائلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " [3] ، لقد سار الفخر على امتداد التاريخ حتى استقر في المكان الذي يقف فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فمن أراد الفخر فلا يبحث في محطة قريش وإنما يبحث في المكان الذي استقر عنده .
[1] رواه أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد والبزار وأحد أسانيد أحمد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح ( الفتح 240 / 23 ) . [2] رواه أحمد ( الفتاح 240 / 23 ) . [3] رواه مسلم ك الفضائل ( الصحيح 36 / 15 ) والترمذي وصححه ( الجامع 583 / 5 ) .
304
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 304