responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 303


إن سقف الأئمة من قريش سقف واسع ولا يمكن تحديد من كان مستجمعا للشروط المعتبرة وفقا لمقاييس القلوب إلا بإرشاد من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما الاستجماع للشروط وفقا للصور والثياب واللون وبلاغة اللسان فهذه أمور أخرى . وليس معنى أن الأئمة من قريش أن القرشي يستحق الإمامة . كما أنه ليس المعنى إن الله كرم الإنسان إن كل إنسان سيدخل الجنة وينال رضا ربه جل وعلا . ومن الدليل أن القول بإمامة قريش قول واسع لا بد له من تحديده وخوف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من قريش نفسها فقال : " يهلك أمتي هذا الحي من قريش " [1] ، وقال : " إن هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش " [2] ، وطالب باعتزالهم فقال : " لو أن الناس اعتزلوهم " [3] ، إن التعريف الواسع يدفع إلى الفتن روى الإمام أحمد عن عمران بن حصين قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أخشى على قريش إلا نفسها قلت :
وما هو ؟ قال : أشحة سمرة أن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا " [4] ، وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكم اليهود والنصارى والمجوس " [5] .
إن هذه حقائق . وعندما ترعرع الزرع في عهد بني أمية قال أبو برزة " إني أصبحت ساخطا على أحياء قريش " [6] ، فأي قريش ؟ هل يمكن تفادي ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيحدث بأن يختار الناس لأنفسهم ؟ وما ذكره



[1] رواه البخاري ك بدء الخلق ب علامات النبوة ( الصحيح 280 / 2 ) مسلم ك الفتن ( الصحيح 41 / 18 ) أحمد ( الفتح الرباني 39 / 23 ) .
[2] رواه البخاري ( الصحيح 280 / 2 ) ك بدء الخلق ب علامات النبوة .
[3] البخاري ( 280 / 2 ) مسلم كتاب الفتن ( 41 / 18 ) أحمد ( الفتح 39 / 23 ) .
[4] رواه أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ( الزوائد 248 / 5 ) .
[5] رواه الطبراني ( الزوائد 236 / 7 ) .
[6] البخاري لا الأحكام ( الصحيح 230 / 4 ) وأحمد والنسائي وابن ماجة والطبراني ( الفتح الرباني 189 / 23 ) .

303

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست