responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 305


وبما أن بني هاشم بيوت وللرسول بيتا فيهم ، تم تحديد دائرة في بني هاشم وفي هذه الدائرة يوجد الفخر . قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله خل‌ الخلق فجعلني في خيرهم فرقة . ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا " [1] . فالدائرة التي نقصدها هي دائرة النفس . أي الدائرة التي ترتبط بالروح أكثر من ارتباطها بالأرض . وترتبط بالهدف أكثر من ارتباطها بالقبائل . ومقام النفس له معالم وامتداد . وإذا أردنا أنا نضع أيدينا عليه . فلنقرأ قوله تعالى : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [2] ففي هذه الآية وردت أحاديث تلقتها الأمة بالقبول . وقال فيها العلماء قولا واحدا هو : إن معنى ( أنفسنا وأنفسكم ) ، رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب ( وأبناءنا ) الحسن والحسين ( ونساءنا ) فاطمة [3] فالفخر بعد رسول الله ترى معالمه في دائرة النفس والمتدبر في قول النبي لعلي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق يتبين ذلك بسهولة ويسر . ولقد قدمنا فيما سبق الأحاديث الصحيحة التي أخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأن عليا أصل شجرة الرسول . وإن أولاده هم عترة الرسول . وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بني آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم " [4] ، وفي رواية : " إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " [5] ، واستمرارية دائرة النفس وتفضيلها على غيرها جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " نحن خير من أبنائنا وبنونا خير من أبنائهم وأبناء بنينا خير من أبناء



[1] رواه الترمذي وصححه ( الجامع 584 / 5 ) وأحمد ( الفتح الرباني 266 / 21 ) .
[2] سورة آل عمران : الآية 61 .
[3] تفسير ابن كثير 351 / 1 .
[4] رواه الطبراني عن فاطمة ( كنز العمال 116 / 12 ) .
[5] رواه ابن عساكر والحاكم عن جابر ( كنز 98 / 12 ) .

305

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست