responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 287


المهاجرين لأنفسهم متهم في صحيح البخاري بالنفاق وبالدفاع عن المنافقين بعد أن كان رجلا صالحا . وحدث هذا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3 - صراع داخل السقيفة :
كان علي بن أبي طالب يغسل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم .
وكان المهاجرون يتناقشون في الخلافة ، وعندما علم الأنصار بأن قريشا عازمة على إبعاد علي بن أبي طالب وليس بالضرورة أن يكون هذا العلم قد جاء بعد وفاة الرسول لأن الرسول أخبر بما هو كائن بعده . علاوة على أن الأنصار يعرفون من يحبهم . اجتمع الأنصار وأرادوا إبرام الأمر فيما بينهم على أن يكون الخليفة منهم اعتقادا منهم بأن الإسلام قام بحد سيوفهم وأن المهاجرين عيال عليهم . وحملوا سعد بن عبادة وكان مريضا إلى سقيفة بني ساعدة . فخطبهم ودعاهم إلى إعطائه الرياسة والخلافة فأجابوه . ثم تكلموا فيما بينهم فقالوا : فإن أبى المهاجرون وقالوا : نحن أولياؤه ! فقال قوم من الأنصار نقول : منا أمير ومنكم أمير فقال سعد : هذا أول الوهن .
وكان للمهاجرين عيون على الأنصار فانطلق عويم بن ساعدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد آخا بين عويم وبين عمر [1] ، وجاء إلى عمر ومعه معن بن عدي وأخبراه بما حدث من الأنصار . فأرسل عمر إلى أبي بكر أن أخرج فقد حدث أمر لا بد أن تحضره . فخرج فأعلمه بالخبر ، فمضينا مسرعين نحوهم ومعهما أبو عبيدة . وكان عمر على امتداد الطريق يبحث عن إجابات مقنعة يقنع بها الأنصار . فقد كان يخشى ردة فعل الأنصار وكان يخشى أن لا يوافقوا على إبعاد علي بن أبي طالب نظرا للصالح العام . وعندما وصلوا إلى السقيفة . روى البخاري أن عمر أراد أن يتكلم . فأسكته أبو بكر . وكان عمر يقول : والله ما أردت بذلك إلا إني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر [2] ، أي أنه جهز كلاما وهو في الطريق خشي أن لا يقول أبو بكر مثله . فتكلم أبو بكر



[1] الإصابة 45 / 5 .
[2] البخاري باب فضائل أصحاب النبي ( الصحيح 291 / 2 ) .

287

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست