نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 286
الأنصار الجندية . ولهذا ترى الجندية الحقة على صفحة القيادة الحقة . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرتب الأنصار على درجات ، روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : " خير دور الأنصار دور بني النجار ثم دور بني الأشهل ثم بني الحرث بن الخزرج ثم بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير " [1] ، وعندما علم سعد بن عبادة بهذا الترتيب حيث بني ساعدة التي اشتهرت بسقيفتها رابع أربع قال : خلفنا رسول الله فكنا آخر الأربع . اسرجوا لي حماري أتى صلى الله عليه وسلم فقال له ابن أخيه : أتذهب لترد على رسول الله صلى الله عليه وآله أعلم . أوليس حسبك أن تكون رابع أربع فرجع وقال : الله ورسوله أعلم [2] . ومن الغريب أن في صحيح البخاري حديثا يتهم سعد بن عبادة بالنفاق . والحديث روته أم المؤمنين عائشة في قصة الإفك ، وفيه : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي . فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي . فقام سعد بن معاذ فقال : يا رسول الله أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك . فقال سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ! ! ولكن احتملته الحمية فقال : كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على ذلك . فقام أسيد ابن الحضير فقال : كذبت لعمر الله والله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين . فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا . ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنزل فخفضهم حتى سكتوا وسكت " [3] فسعد بن عبادة الذي زاحم المهاجرين في البيعة وطلبها للأنصار كما طلبها
[1] رواه مسلم في الصحيح ( 70 / 16 ) والترمذي ( الجامع 720 / 5 ) البخاري ( الصحيح 311 / 4 ) . [2] رواه مسلم ( الصحيح 175 / 6 ) . [3] رواه البخاري باب حديث الإفك من كتاب الشهادات ( الصحيح 104 / 2 ) .
286
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 286