نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 252
إلينا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم ، يا معشر قريش لتنتهين أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين . قد امتحن الله قلبه على الإيمان . قالوا : من هو يا رسول الله ؟ وقال أبو بكر : من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر : من هو يا رسول الله . قال : هو خاصف النعل - وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها [1] ، وفي رواية بسند صحيح أيضا . قالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك . وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه . إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فأرددهم إلينا . فقال النبي لأبي بكر : ما تقول ؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وأحلافك . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال لعمر : ما تقول ؟ قال : صدقوا أنهم لجيرانك وحلفاؤك . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان . فيضربكم على الدين ، أو يضرب بعضكم . فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : لا . قال عمر : أنا يا رسول الله . قال : لا ولكنه الذي يخصف النعل - وكان أعطى عليا نعلا يخصفها [2] . فالذاكرة عند القوم تحمل حدث وحديث . والقرآن أخبرهم أنه بعد وفاة الرسول سيكون هناك انتقام لا محالة . وكما تحسسوا رقابهم عندما علموا يوم الحديبية . إن لهم يوما من علي بن أبي طالب . تحسسوها أيضا عندما علموا بتفسير قوله تعالى : ( فإما تذهبن بك فإنا منهم منتقمون ) ، قال السيوطي في الدر المنثور . أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( فإما تذهبن بك فإنا منهم منتقمون ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي ، وروى علي وحذيفة في قوله تعالى : ( فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان
[1] رواه الترمذي وصححه ( الجامع 634 / 5 ) والخطيب وابن جرير وصححه والضياء سند صحيح ( كنز العمال 115 ، 173 / 13 ) . [2] رواه أحمد وابن جرير وصححه والضياء بسند صحيح وسعيد بن منصور ( كنز 127 ، 173 / 13 ) .
252
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 252