نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 250
الهجري . أي قبل وفاة النبي بسنتين ونصف تقريبا . فهؤلاء الذين لا يعرفون من الدين شيئا . والذين يريدون ذات أنواط . هؤلاء أنماط بشرية لا يمكن تجاهل وجودها عند قراءة صفحة المجتمع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . 2 - ذعر على أعتاب الغروب : على صفحة المجتمع قدمنا حقيقية يقينية ، حملتها إلينا أحاديث صحيحة . وهذه المقدمات شهدت لها حركة التاريخ بعد ذلك بأنها صحيحة . وذلك لأن النتيجة في النهاية استقامت مع المقدمات في البداية . ولا نقصد بحركة التاريخ هنا ما دونه المؤرخون فقط . وإنما حركة التاريخ عندنا هي التي يرشد إليها حديث صحيح أخبر فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب عن ربه . فنحن نمسك بأحاديث الإخبار عن الغيب ونمر بها على حركة التاريخ . ولا تعتمد في بحثنا أن الأحداث التي انطبق عليها الحديث الصحيح . وكما قدمنا مقدمات جرت على صفحه المجتمع أيام الرسول صلى الله عليه وسلم . فإننا نقدم هنا أيضا حدثا لا يمكن تجاهله ونحن نبحث عن العراقيل التي وضعت أمام علي بن أبي طالب . وهذا الحدث يحمل معالم الذعر من علي بن أبي طالب . ومما سبق علمنا أن دائرة الرجس وأصحاب المسجد الضرار عندما عزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى تبوك وترك عليا في المدينة ، أشاع أصحاب دائرة الرجس أن النبي استثقله وخلفه بين النساء والصبيان . وكان هدفهم من وراء هذا أن يخرج علي بن أبي طالب مع النبي حتى تخلوا المدينة أمام مخططات ملك الروم ومشركي العرب وأصحاب المسجد الضرار . ولكن النبي رد كيدهم في نحورهم وقال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . " الحديث . وعند عودة النبي من تبوك حدثت محاولة اغتياله بواسطة اثنى عشر رجلا هم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا . ومعنى أنهم حرب أي أنهم أصحاب مخططات يتعاملون مع الأحداث وفقا للزمان والمكان . ولا يمكن بحال أن يكون علي بن أبي طالب بعيدا عن مخططاتهم في حياة الرسول وبعد مماته . لأن الحديث الصحيح أفاد بأنهم حرب على امتداد الحياة الدنيا . والمعروف أن
250
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 250