نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 245
رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على رجل يصلي مجهرا بالقرآن . فقال النبي : عسى أن يكون مرائيا . قلت : يصلي يجهر بالقرآن ! ! [1] ، فترك النبي صلى الله عليه وسلم يدي ثم قال : إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة [2] . وروى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله أعتم ذات ليلة العشاء حتى رقد الناس واستيقظوا . فجاء عمر بن الخطاب وأنذر الناس بالصلاة وصاح : الصلاة . وفي رواية : قال عمر : نام النساء والصبيان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان لكم أن تنذروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة " ، وذلك حين صاح عمر [3] ومن الطريف قول بعضهم : أن صياح عمر كان لغيرته على الدين وذلك عندما وجد أن النبي لم يخرج للصلاة وأن النساء والصبيان قد ناموا . وروى الإمام البخاري ومسلم أن رجلا اشتكى للنبي أن يتأخر عن الصلاة من أجل فلان [4] الذي يطيل بهم في الصلاة . فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أيها الناس إن منكم منفرين . فأيكم ما صلى بالناس فليوجز فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة " [5] ، من هذا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم واجه كل صور الخشوع الزائف أو المبالغ فيه أو الذي لا يستمد وقوده من النبي صلى الله عليه وسلم . وذلك لأن تحت هذه المظلة تنتعش تزكية النفوس . وتزكية النفوس بغير حق واضح . سلاح فعال يستخدم في أعمال الصد عن سبيل الله . فأصحاب دائرة الذين في قلوبهم مرض أو زيغ إذا ضربوا كتاب الله بعضهم ببعض . احتمى تلاعبهم بالنصوص بملابس الخشوع الزائف . وهنا تكمن الخطورة . وذروة التحذير من هذا النمط البشري . كانت فيما رواه أبو سعيد
[1] أي إنه رجل صالح . [2] رواه أبو يعلى وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ( الزوائد 632 / 6 ) . [3] مسلم عن عائشة وابن عمر كتاب المساجد . وقت العشاء ( 137 - 138 / 5 الصحيح ) [4] في رواية أنه معاذ بن جبل . [5] رواه البخاري كك الأحكام ( الصحيح 236 / 4 ) .
245
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 245