responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 239


وليعلمن الكاذبين ) [1] ، ففي الآيات مرتكزات ودوائر . وحول هذا وذاك يجري الامتحان الذي سيترتب عليه الثواب أو العقاب . قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [2] ، وبما أن الأمة الخاتمة من الناس وعليها يجري الاختبار . وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بما هو كائن وما سيكون . وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها حتى لا يكون للناس على الله حجة . فإننا سنلقي الضوء هنا على معالم العقبات التي لم تمكن أهل البيت من القيام بواجب الخلافة .
وفي البداية إذا سألنا : ما هي العوامل التي أدت إلى ابتعاد أهل البيت عن القيادة ، رغم ما أحيط حولهم من مناقب وتبشير وتحذير ؟ فإن الإجابة لا بد لها من مقدمة . نقول فيها : إن الأمور الماضية يتعذر الوقوف على عللها وأسبابها .
ولا يعلم حقائقها إلا من شاهدها ولابسها . وكما قال ابن أبي الحديد : بل لعل الحاضرين المشاهدين لها . لا يعلمون باطن الأمر فيها . . . ولأن الأمر كذلك .
فنحن هنا نقوم بترتيب المعلومات لاستنتاج المجهولات ونستعمل مقدمات حقيقية يقينية لاستنتاج معلومات تصديقية واقعية . وفي مجال البحث عن الحقيقة نعلم أن الأمور إذا اشتبهت اعتبر آخرها أولها أي يقاس آخرها على أولها فحسب البدايات تكون النهايات ، وعمودنا الفقري في البحث هنا الحديث الشريف ، وفيه نسلط الضوء على التاريخ وحركته وتحت الضوء تظهر المعلومات وبحديث آخر ترتب هذه المعلومات ، وفي النهاية نحصل على مقدمة حقيقية يقينية على ضوئها يفتح التاريخ أبوابه لنستنتج المعلومات التصديقية الواقعية .
والمقدمات الحقيقية التي يمكن أن يستند عليها لاستنتاج الأسباب التي أدت إلى إبعاد أهل البيت عن ممارسة واجب الخلافة مقدمات كثيرة . ولكننا سنسلط الضوء على وجه المجتمع أولا فعلى الوجه ترى ما نريده من مقدمات .



[1] سورة العنكبوت : الآية 2 - 3 .
[2] سورة آل عمران : الآية 142 .

239

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست