responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 236


علامات التحذير قوله صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين :
" أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم " [1] ، وخطابه صلى الله عليه وسلم أمته قائلا : " أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي .
أذكركم الله في أهل بيتي " [2] .
ولما كان من مهام الإنسان خلافة الله في الأرض - فإن هذه المهمة في جوهرها مادة للابتلاء . وعلى امتداد التاريخ الإنساني . رفضت أقوام الأنبياء والرسل . وكان العمود الفقري للرفض أنه من بين هذه الأقوام من كان يزعم أنه الأجدر والأحق بقيادة المسيرة . وهذا في حد ذاته خروج عن واجب الخلافة .
وترتب على هذا الزعم أن انحرفت قوافل الضلال وتاهت في أودية عبادة المادة بجميع أشكالها - وظهر في الوجود آلهة من الأصنام والأوثان والبشر . ومن ينظر بتدبر تحت أقدام هذه الآلهة المتعددة . يجد أن السبب الرئيسي لوجودها هو رفض خليفة الله في الأرض . وإذا عدنا بالذاكرة إلى الخلف لنلتقط مشهد وحركة من أعماق الوجود لندلل به على ذلك . فلنقف أمام قصة آدم عليه السلام وموقف الشيطان الرجيم منه فآدم عليه السلام خليفة . والشيطان خارج على هذه الخلافة . ولكل منهما منهاج له مقدمة وعليها نتيجة .
والأمة الخاتمة بين لها رسولها صلى الله عليه وسلم المقاعد الأولى فيها . وذلك كما بينا من قبل . ولما كان التشريع مبنيا على أساس أنه لا إجبار في دين الله . وإنه لا إجبار في الأفعال . وإن التكاليف مجعولة على رفق مصالح العباد في معاشهم ومعادهم أولا ، وهي متوجهة إلى العباد من حيث أنهم مختارون في الفعل والترك ثانيا . والمكلفون إنما يثابون أو يعاقبون بما كسبت أيديهم من خير أو شر اختيارا . فإنه لا معنى للقول بأن التكليف أهمل مصالح العباد في تعيين الخليفة الذي يسوق الناس إلى الله تعالى ، ويعبر بهم الحياة الدنيا



[1] رواه أحمد وتم تخريجه من قبل راجع ( المسند 2 / 242 ) ( المستدرك 149 / 3 ) والحديث صحيح .
[2] رواه مسلم وتم تخريجه من قبل . راجع ( صحيح مسلم 179 / 15 ) .

236

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست