نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 235
سادسا - غروب الشمس والقمر مما سبق علمنا منزلة علي بن أبي طالب . فهو من بني هاشم كالقمر في كبد السماء . وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم لبني هاشم : " إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " [1] ، ومن بني هاشم اخترق هذا التكليف والأمر جدار القبيلة . إلى دار الأمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا أمته " علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " [2] ، وقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " [3] ، وقال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " [4] ، إلى غير هذا من الأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول وصححها علماء الحديث . فعلي بن أبي طالب له مكانه الواضح الظاهر في منطقة المركز . ثم في جميع مناطق الاتساع التي تنشأ نتيجة لحركة الدعوة . وهذا المكان تم تأمينه بوضع علامات تحذيرية من حوله . كي يعلم كل من يريده بسوء أن الأمر لن يكون سهلا عندما يقف التابع والمتبوع أمام الله تعالى يوم القيامة . ويكفي من
[1] حديث قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) رواه أحمد وابن جرير وصححه والطحاوي والضياء بسند صحيح ، وتم تخريجه من قبل راجع ( كنز العمال 129 - 133 ، 174 ، 175 / 13 ) ( الفتح الرباني 122 / 23 ) ( المستدرك 35 / 3 ) . [2] تم تخريجه والحديث صحيح راجع ( جامع الترمذي 635 ، 636 / 5 ) ( كنز العمال 599 ، 636 / 5 ) . [3] تم تخريجه والحديث صحيح راجع ( الفتح الرباني 213 / 21 ) ( كنز العمال 609 / 11 ، 134 / 13 ) ( المستدرك 110 / 3 ) ( الزوائد 104 / 9 ) . [4] رواه مسلم وغيره وتم تخريجه من قبل راجع ( صحيح مسلم 174 / 15 ) .
235
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 235