نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 234
في صورة الحسن . والطرد من على الحوض عقوبة شديدة يتذوقها الذين ارتدوا على أدبارهم قبل أن يذوقوا عذاب النار . قال تعالى : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) [1] . فقد بين تعالى جزاء عمل هذا النمط البشري وعاقبة أمرهم بقوله تعالى : ( أولئك لهم اللعنة وسوء الدار " واللعن : الإبعاد من الرحمة والطرد من كل كرامة . وليس ذلك إلا لانكبابهم على الباطل ورفض الحق النازل من الله ، وليس للباطل إلا البوار . إن للمؤمنين سبيل فمن سلكه شرب ونال الثواب العظيم . ومن ارتد القهقرى فله الجهة التي ارتد إليها ، قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) [2] ، وقيل : المراد بمشاقة الرسول بعد تبين الهدى . فخالفته وعدم إطاعته . وعلى هذا فقوله : " ويتبع غير سبيل المؤمنين " بيان آخر لمشاقة الرسول . والمراد بسبيل المؤمنين . إطاعة الرسول . فإن طاعته طاعة لله . قال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) [3] .
[1] سورة الرعد : الآية 25 . [2] سورة النساء : الآية 115 . [3] سورة النساء : الآية 80 .
234
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 234