responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 23


بعدهم لننظر كيف تعملون ) [1] .
إن المسيرة سائرة ، تدثرها الحجة من كل مكان . وكل خطوة وكل همسة محسوبة ومكتوبة . يقول تعالى : ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) [2] .
3 - برنامج الشيطان :
ذكرنا أن الامتحان سنة إلهي . ولقد سمى الله تعالى هذا الامتحان في كتابه :
بلاء وابتلاء وفتنة . فقال جل شأنه : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) [3] ، وقال : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) [4] ، وقال :
( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ) [5] ، وقال :
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [6] . إن الأرض مساحة للامتحان . والإنسان عليها يمتحن بكل جزء من أجزاء العالم ، وكل حالة من حالاته التي لها صلة به .
والشيطان الرجيم ، لما لعنه الله وطرده نظير معصيته . أخذ على عاتقه إغواء أكثر الناس ، فتسلل بإغوائه إلى كل مجال يختبر فيه الإنسان من الله ، فإذا كان سبحانه قد جعل ما على الأرض زينة ، فإن الشيطان التف حول هذه الزينة بزينة أخرى كاذبة . وإذا كان الله تعالى قد ابتلى عباده بالشر والخير ، فإن الشيطان التف حول الشر ليزينه ، وحول الخير ليزهد الناس فيه ، وإذا كان مجال الاختبار ليعلم سبحانه المجاهدين والصابرين ، تسلل الشيطان إلى هذه المساحة ، ليكون أكثر



[1] سورة يونس : الآية 13 - 14 .
[2] سورة ياسين : الآية 12 .
[3] سورة الكهف : الآية 7 .
[4] سورة الأنبياء : الآية 35 .
[5] سورة محمد : الآية 31 .
[6] سورة آل عمران : الآية 142 .

23

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست