نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 218
كانت الجريمة إلا لهدف ومن وراء الهدف حكمة . وروى عن حماد بن سلمة . إن أصحاب النبي دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا : يا رسول الله ما له . قال : دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فكلح في وجهي . فقالوا : أفلا نلعنه نحن ؟ قال : لا فإني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه . فقالوا : يا رسول الله ألا نأخذهم ؟ قال : لا ونفاه [1] ، وروى أن سبب نفيه غير ذلك . وهو أن الحكم كان من المرجفين في المدينة ويبلغ فيها أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد نفاه النبي عندما أمره الله بنفي من كانت هذه أعماله . وقد وردت هذه الجرائم وعقوباتها في سورة الأحزاب [2] ، وقد أخبر النبي بأن من الأمة من سيتعهد بني أمية وبني الحكم حتى يبلغوا ثلاثين رجلا وفي رواية أربعين . ثم يكون الحديث انطلاقهم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا [3] ودين الله دخلا [4] ، وعباد الله خولا [5][6] وفي رواية إذا بلغ بنو العاص ثلاثين . . . " [7] ، وفي رواية إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين . . . " [8] ، ويبدو والله أعلم أن هذا العدد يتعلق بعدد رجالهم في المناصب القيادية في الدولة . بمعنى إذا فتح لهم الباب وتولي " ثلاثون " أو أربعون منهم المناصب فعلوا هذه الأشياء . وحركة التاريخ تؤيد هذا الرأي كما سيأتي في حينه . 4 - الرسول وإقامة الحجة على القريب والبعيد : إذا كانت المسيرة بعد النبي وبنص الأحاديث الصحيحة . ستبدأ بفتن تنطلق
[1] الإصابة 28 / 2 ) . [2] سورة الأحزاب : الآية 60 . [3] أي يكون المال لقوم دون قوم . [4] أي يدخلوا في دين الله أمور لم ترد في كتاب الله وسنة رسوله . [5] أي يستخدمون الناس ويستعبدوهم . [6] رواه أحمد ( الفتح 32 / 23 ) . [7] رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ( كنز 165 / 11 ) . [8] رواه الطبراني والبيهقي ( كنز 165 / 11 ) ( البداية 258 / 8 ) .
218
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 218