responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 217


رواية للبزار : " لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم " [1] ، وروى البزار أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال لمروان ابن الحكم : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك " [2] ، وروى أن عبد الله بن الزبير قال وهو يطوف بالكعبة " ورب هذا البيت الحرام والبلد الحرام أن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونين على لسان محمد صلى الله عليه وسلم " [3] ، وروى أن الحسن قال لمروان بن الحكم : " لقد لعنك الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك ) [4] . وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن عائشة أنها قالت لمروان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبيك وجدك أنكم الشجرة الملعونة في القرآن . وباختصار : روى أصحاب التفاسير كالطبري وغيره عن سهل بن ساعد وعبد الله بن عمر ويعلى بن مرة والحسين بن علي وسعيد بن المسيب أن هؤلاء هم الذين أنزل فيهم قوله تعالى : ( وما جعلنا الرؤيا ) إلى قوله : ( والشجرة الملعونة في القرآن ) .
أما كون النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بالأسباب ونفاه . وذلك بعد أن ارتكب الحكم بن أبي العاص الجريمة التي يستحق عليها هذه العقوبة .
وكما نعلم أن الله لا يظلم الناس شيئا . فلقد خلق الإنسان ليمارس واجب الخلافة في الأرض . ولم يخرج أحدا من الجنة إلا عندما ارتكب آدم وزوجه الخطأ الذي استحقا عليه الاخراج من الجنة . وعندما ارتكب الشيطان الجريمة التي استحق عليها الطرد واللعن . وهناك فرق بين الاخراج والطرد واللعن .
والحكم بن أبي العاص ارتكب الجريمة التي استحق عليها النفي واللعن . وما



[1] قال الهيثمي رواه أحمد والبزار والطبراني بنحو رواية البزار وعنده رواية كرواية أحمد ورجال أحمد الصحيح ( الزوائد 5 / 241 ) .
[2] قال الهيثمي رواه البزار وإسناده حسن ( الزوائد 241 / 5 ) .
[3] رواه ابن عساكر ( كنز 358 / 11 ) والحاكم وصححه ( المستدرك 481 / 4 ) .
[4] رواه أبو يعلى ( الزوائد 240 / 5 ) وابن سعد وابن عساكر ( كنز 357 / 11 ) وذكره ابن كثير في البداية ( 280 / 8 ) .

217

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست