نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 210
الحوض ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني تارك فيكم خليفتين - وفي رواية ثقلين - أحدهما أكبر من الآخر . كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " [1] . وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة . ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها " ، قال ابن مسعود : كيف بي إذا أدركتهم ؟ قال : يا ابن أم عبد . لا طاعة لمن عصى الله ( قالها ثلاث مرات ) [2] ، يطفئون السنة ، والإطفاء إما عدم تدوينها . أو تدوينها وعدم معرفة مراميها أو ترجيح الرأي عليها . فعلى كل هذا وغيره يترتب الاطفاء . وإذا كان هذا الحديث قد أخبر عن أمراء يؤخرون الصلاة فعند البخاري حديث لضياع الصلاة في عهد بني أمية ، أحد عهود القرن الأول [3] . وإذا كان النبي قد قال عند تأخير الصلاة لا طاعة لمن عصى الله . فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال في عهد ضياع الصلاة . اعتزلوهم . ولكل مرحلة فقه وعلم . وأخيرا نأتي إلى حديث حذيفة . كان يسأل النبي عن الشر مخافة الوقوع فيه . قال للنبي فيما رواه البخاري وغيره : " يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر . فجاء الله بهذا الخير . فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم [4] ، فهذا الحديث سجل وقوع الشر ، حلقة وراء حلقة . ويسأل حنيفة عن هذا الشر . ما هو ؟ قال النبي : فتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا . تأتيكم مشتبهة كوجوه البقر لا تدرون أيا من أي " [5] ، فهل يصح أن يترك الرسول أمته دون أن
[1] تم تخريج الحديث فيما سبق ورواه أحمد والترمذي وحسنه والطبراني وقال المناوي رجاله موثقون ( الفتح الرباني 186 / 1 ) . [2] رواه أحمد وقال في الفتح الرباني حديث صحيح ( الفتح 29 / 23 ) . [3] سيأتي الحديث عنه في حينه . [4] البخاري ( الصحيح 280 / 2 ) ك بدء الخلق ب علامات النبوة . [5] رواه أحمد ( الفتح الرباني 38 / 23 ) .
210
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 210