responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 209


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستحرضون على الإمارة .
وستكون ندامة يوم القيامة . فنعم المرضعة وبئست الفاطمة " [1] ، قال بعضهم :
نعم المرضعة . لما فيها من حصول الجاه والمال ونفاذ الكلمة وتحصيل اللذة الحسية . وبئست الفاطمة . عند الانفصال عنها وما يترتب عليها من التبعات في الآخرة [2] ، والحرص على الإمارة سيجعل للحريص أنياب ومخالب . فيزرع الجلادين في كل مكان . وسيأتي بالفقهاء علماء اللسان فيفصلون له الفتوى التي تحقق له الأمن والقداسة . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأصحابه فيما رواه مسلم : " يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي .
وسيقوم فيها رجال قلوبهم قلوب شياطين في جثمان أنس " [3] ، هؤلاء الرجال .
من أي دائرة جاءوا ؟ على أي حال ما دامت قلوبهم قلوب شياطين فلا علاقة لهم بالذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وعن حذيفة قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيكون بعدي عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون .
فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض " [4] ، من صدقهم وأعانهم لن يرد على الحوض . فإذا سألنا . من الذي يرد علي الحوض ؟ فإن الإجابة تكشف لك حقيقة هؤلاء الأمراء الكذبة . وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
اسمعوا . هل سمعتم ؟ أنه سيكون بعدي أمراء . فعن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض .
ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه . وهو وارد على الحوض " [5] ، إسمعوا ، إسمعوا . من الذي يرد علي



[1] البخاري ك الأحكام ( الصحيح 225 / 4 ) .
[2] فتح الباري ( 22 / 32 ) .
[3] مسلم ( الصحيح 6 / 20 ) ط إسطنبول .
[4] رواه أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد والبزار وفيه إبراهيم بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح ( الزوائد 247 / 5 ) .
[5] رواه الترمذي وصححه ( الجامع 525 / 4 ) ورواه أحمد عن خباب ( الفتح الرباني 30 / 23 ) وابن أبي عاصم وقال الألباني رجاله ثقات وأخرجه أحمد وابن حبان ( كتاب السنة 352 / 2 ) .

209

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست