responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 208


كانوا أهل الدين فهل يجوز اعتزال الدين ؟
إن النبي كان يخوفهم من فتح الباب . لأن الله أبي عليه أن لا يلبسهم شيعا ويذيقهم بأس بعضهم بعضا . وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أن الحق سيكون غريبا ، فعن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا قيس عسى إن مد بك الدهر . أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول بحق معهم " [1] ، وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا . فكلما طلع من الجور شئ ذهب من العدل مثله . حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره . ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شئ ذهب من الجور مثله . حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره " ، وقوله :
" ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شئ ذهب من الجور مثله . حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره " [2] ، وقوله : " ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل " ، لا بد أن يكون عليه دليل على أنه من الله . ومهمته يجب أن تكون محصورة في إقامة مؤسسات القسط والعدل بدلا من مؤسسات الظلم والجور . وقد ورد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم . بأن القادم . هو المهدي . من عترته . من ولد فاطمة رضي الله عنها ومهمته يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا [3] ، وأوصافه في كتب الحديث فمن أرادها فليراجعها [4] ، هناك فدائرة الظلم زوالها على يدي المهدي الذي من عترة الرسول . والمهدي سيقاتل الدجال آخر الزمان . وزاد المهدي من زاد علي بن أبي طالب . فمن تزود نجا من فتنة الدجال .
وبعد أن بين النبي لأصحابه أن الجور لا يلبث بعده إلا قليلا وكلما طلع برأسه . توارى العدل إلى الظلال . أخبرهم بدائهم العضال فعن أبي هريرة قال .



[1] رواه الطبراني عن قيس بن خوشة ( كنز العمال 190 / 11 ) .
[2] رواه أحمد ( الفتح 32 / 23 ) وقال الهيثي فيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات ( الزوائد 196 / 5 ) .
[3] أبو داود 117 / 4 ، وابن ماجة 2 / 1368 ، الحاكم 4 / 557 .
[4] راجع كتابنا عقيدة المسيح الدجال .

208

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست