responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 207


رأس . كيف ، وهل أمة بلا رأس تكون جديرة بقيادة العالم . كيف وكان النبي يبعث الأمراء والأمناء والعرفاء في أعمال الدولة . أن العديد فهم من الحديث إنه دعوة للتورع . وكثير منهم تورع حتى لا يتمنى يوما أن يتجلجل بين السماء والأرض وأنه لم يلي عملا . والحديث له أهداف أوسع . فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يذهب أهل الجيل الأول في أمر ليس من حقهم . وحذر من حذى حذوهم . فعن المقدام بن معد يكرب . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه . ثم قال له : " أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا ولا كاتبا ولا عريفا " [1] ، فإذا كان الصحابة كلهم عدول ثقات . فمن أولى منهم بالقيادة ، ولماذا يحذرهم النبي ومما كان يخاف عليهم ؟ لقد كان النبي يحث أصحابه على أن لا ينازعوا الأمر أهله . فعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك .
وأثره عليك . وأن لا تنازع الأمر أهله " [2] ، فإذا كنا قد علمنا أن الأمر كله لله .
فعلينا أن نعلم أن أهل الأمر لا يحددهم غير الله . ولذلك كان أبو أيوب الأنصاري يبكي أيام بني أمية . وكان رضي الله عنه قد شهد المشاهد مع علي بن أبي طالب . وعندما سئل عن بكائه . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تبكوا على الذين إذا وليه أهله . ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " [3] ، ثم إذا كان أحد أحياء قريش من الذين لم يشر إليهم النبي بولاية الأمر . هم أهل الدين . فلماذا طالب النبي الأمة باعتزالهم . روى الشيخان عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وآله : " يهلك أمتي هذا الحي من قريش " ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : لو أن الناس اعتزلوهم " [4] ، لو



[1] رواه أبو داود الحديث 2933 .
[2] رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني إسناده حسن ورجال ثقات ( كتاب السنة 493 / 2 ) .
[3] رواه أحمد ( الفتح 32 / 23 ) والحاكم وأقره الذهبي ( المستدرك 515 / 4 ) ، والطبراني ( الزوائد 245 / 5 )
[4] رواه البخاري ك بدء الخلقة ( الصحيح 280 / 2 ) ومسلم ك الفتن ( الصحيح 41 / 18 ) وأحمد ( الفتح 39 / 23 ) .

207

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست