نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 205
نجا . أما الذي يدخلها ليبحث عن الحقيقة بداخلها ، فلن ينفعه إيمانه لأن لله آيات لا ينفع فيها إيمان نفس لم تكن آمنت من قبل . قال تعالى : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا أيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ) [1] ، وهذه الآيات حددها البني صلى الله عليه وسلم فقال : " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا أيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في أيمانها خيرا . الدجال والدابة . وطلوع الشمس من المغرب " ، رواه الترمذي وغيره [2] . فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من أصول الفتن وهو يشير إلى بيوت أصحابه . وحذر من فتنة قومه وفتنة قتل الخليفة القائم بالحق . وبين أن الفتن كبيرها وصغيرها يقود إلى الدجال . كان يحذر وفي التحذير حجة كي لا يفتح فاتح الباب . 3 - النبي يحذر من رموز الفتن : بعد أن بين النبي المكان والزمان الذي تهب منه الفتن ، وبعد أن بين إلى أين تتجه الفتن . خوفهم من رموز الفتن . كي ترعد أيديهم إذا حاولوا فتح الباب . وأخبرهم بأنهم ( بعده ) سيختلفون بعد أن جاءهم العلم وإنهم سيحرصون على الإمارة [3] ، وإن حرصهم عليها سيقودهم إلى سنن الذين من قبلهم . وإن الطريق سينتهي بهم إلى حيث لا قيادة وإن كانت هناك قيادة . فلن يدري القاتل في أي شئ قتل . ولن يدري المقتول في أي شئ قتل [4] . ونحن هنا سنقدم نخبة من الأحاديث التي فيها كلمة ( بعدي ) فلعلها تفيد الباحث عن الحقيقة . وقبل ذلك نقدم هذه النخبة لتكون فاتحة عن عمران بن حصين قال : قال النبي صلى الله عليه