نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 192
في القرآن الحكم أو الوعد والوعيد للجماعة . والحقيقة حسب أسباب النزول للمفرد كقوله تعالى : ( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) [1] ، وقوله تعالى : ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) [2] ، وقوله تعالى : ( الذين يظاهرون - من نسائهم ثم يعودون لما قالوا ) [3] ، وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) [4] ، وقد صح في أسباب النزول أن المراد به حاطب بن أبي بلتعة في مكاتبته قريش . وقوله تعالى : ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) [5] ، وقد صح أن القائل عبد الله بن أبي سلول . وقوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار ) [6] ، وقد ورد أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، وقوله تعالى : ( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى ) [7] ، والقائل هو عبد الله بن أبي ، وهذه الآية واقعة بين الآيات المبحوث عنها نفسها إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي وردت بلفظ الجمع ومصداقها حسب أسباب النزول مفرد . أما الحديث الذي يشهد بأن الآية نزلت في علي بن أبي طالب . فقد اتفق على نقله من غير رد أئمة التفسير بالمأثور . واتفق عليه أحمد والنسائي والطبراني والطبري وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمة الحديث . فعن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد . وإذا مسكين يسأل . فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم ، قال : من ؟ قال : ذلك الرجل القائم ، قال :
[1] سورة البقرة : الآية 219 . [2] سورة آل عمران : الآية 181 ، والقائل يهودي اسمه قخاص ( تفسير ابن كثير 434 / 1 ) . [3] سورة المجادلة : الآية 2 و 3 ، والذي ظاهر هو أوس وكان تحته ابنة عم يقال لها خولة ( تفسير ابن كثير 320 / 4 ) . [4] سورة الممتحنة : الآية 1 ، نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ( تفسير ابن كثير 345 / 4 ) . [5] سورة المنافقون : الآية 8 ، والقائل عبد الله بن سلول ( تفسير ابن كثير 371 / 4 ) . [6] سورة البقرة : الآية 274 ، نزلت في علي بن أبي طالب ( تفسير ابن كثير 326 / 1 ) . [7] سورة المائدة : الآية 52 ، نزلت في عبد الله بن أبي ( تفسير ابن كثير 68 / 2 ) .
192
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 192