نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 193
على أي حال أعطاكه ؟ قال : وهو راكع ، قال : وذلك علي بن أبي طالب . قال : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) [1] . وقال ابن كثير ، قال ابن جرير . الآية نزلت في علي بن طالب تصدق وهو راكع [2] ، وروى الطبراني : بطريق إلى عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال : " نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا . . . ) الآية ، فخرج رسول الله فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا سائل . فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا . فقال : لا إلا ها ذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه [3] . إنها المنقبة التي جمعت أحداث الغدير . منقبة تفرد بها علي فتصدق وهو راكع . ليستقيم هذا التفرد . مع تفرد الغدير بحديث واحد وحدث واحد . فإذا قيل : ماذا قال النبي في الغدير ؟ تردد صدى الإجابة مع إجابة سؤال : من الذي تصدق وهو راكع ؟ إنه موقف التفرد وسط مواقف كثيرة ، فلقد روى عن ابن عباس قال : " نزلت على ثلاثمائة آية " [4] . وعنه . قال : " كان لعلي ثماني عشر منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة " [5] ، وإذا لا خلاف على أن منقبة علي بن أبي طالب في هذه الآية واحدة من هذه المناقب التي لم يتمتع بها غيره . إن ظلال ولاية الله ورسوله والذين آمنوا ، يلتقي مع ظلال وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . وتحت هذا الظلال ينتهي الطريق إلى سعادة الدنيا والآخرة . ولقد قامت الحجة في أول الطريق وشاع حديث الكساء
[1] رواه ابن مردويه ( تفسير ابن كثير 71 / 2 ) . [2] تفسير ابن كثير 71 / 2 . [3] رواه الطبراني ( البداية والنهاية 358 / 5 ) . [4] تاريخ الخلفاء / السيوطي ص 161 . [5] تاريخ الخلفاء ص 161 .
193
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 193