responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 158


صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن " [1] ، وعن أبي سعيد الخدري قال : " إنا كنا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب " [2] ، فهذه المنقبة هي عين المواجهة بين الدعوة وبين دائرة الرجس التي تسترت بجلباب الدين وما هي من الدين .
وبدأت دائرة الضوء تتسع . حتى كان يوم تبوك . اليوم الذي عزم فيه التيار التخريبي لدائرة الرجس ودائرة البخس على اغتيال الرسول . وافتتاح المسجد الضرار . وفتح الأبواب لاستقبال الغزو الخارجي الذي تحمل أعلامه جيوش قيصر [3] . وما بين أيدينا من روايات . يؤكد أن المنافقين ما كانوا يريدون علي بن أبي طالب في المدينة . لقد استعملوا أسلوب الحرب النفسية ضد علي عندما علموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيخلفه على المدينة . ولكن النبي قطع عليهم حبل تفكيرهم ووضع حول علي منقبة ارتبطت بمنقبة لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن برباط وثيق . قال له النبي كما وردت في صحيح مسلم " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " [4] ، وفي رواية عن ابن عباس : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست مني أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " [5] ، وفي رواية : " إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن بعدي " [6] .
لقد أشاعوا أن النبي ترك عليا بين النساء والصبيان كما ورد في أحاديث



[1] رواه الترمذي وحسنه ( الجامع 635 / 5 ) ورواه أحمد ( الفتح الرباني 121 / 23 ) .
[2] رواه الترمذي وقال حديث غريب ( الجامع 635 / 5 ) . ورواه الخطيب عن أبي ذر بلفظ . ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله . والتخلف عن الصلاة . وببغضهم علي بن أبي طالب ( كنز العمال 106 / 13 ) .
[3] ذكرنا ذلك فيما سبق عند الحديث عن دائرة الرجس .
[4] رواه مسلم ( الصحيح 174 / 15 ) .
[5] رواه الإمام أحمد ( الفتح 204 / 21 ) والحاكم وأقره الذهبي ( المستدرك 133 / 3 ) .
[6] رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني إسناده حسن ورجاله ثقات ( كتاب السنة 565 / 2 ) .

158

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست