responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 157


هاد ) [1] ، قال المفسرون : إنما أنا وأنت يا محمد هاد تهديهم من طريق الانذار . وقد جرت سنة الله في عباده أن يبعث في كل قوم هاديا يهديهم . والآية تدل على أن الأرض لا تخلو من هاد يهدي الناس إلى الحق . إما نبي منذر وإما هاد غيره يهدي بأمر الله . وفي الدر المنثور أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار . قال : لما نزلت : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) ، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر . وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : " أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي " [2] ، وروى الحاكم عن بريدة الأسلمي قال : " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي بعدما تطهر . فألصقها بصدره ثم قال : " إنما أنت تنذر " ويعني نفسه . ثم ردها إلى صدر علي ثم قال : " ولكل قوم هاد " ثم قال له :
أنت منار الأنام وغاية الهدى وأمير القراء وأشهد على ذلك إنك كذلك . وفي تفسير ابن كثير عن علي قال : " ولكل قوم هاد " الهادي رجل من بني هاشم . قال الجنيد : هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه [3] .
لقد كان الضوء يتسع شيئا فشيئا . اتسع بيوم المباهلة ويوم الكساء ويوم سد الأبواب إلا باب علي . ويوم إن دعا الكتاب إلى مودة ذو القربى وسهم ذي القربى . إلى غير ذلك . حتى جاء اليوم الذي وضع فيه حول علي منقبه من أعظم المناقب لأن عليها تدور الحركة الواسعة للدعوة الإسلامية . روى الإمام مسلم عن علي قال : " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي إلي . أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " [4] ، وعن أم سلمة قال : كان رسول الله



[1] سورة الرعد : الآية : الآية 7 .
[2] راجع تفسير ابن كثير 502 / 2 .
[3] تفسير ابن كثير 502 / 2 .
[4] رواه مسلم ك الإيمان ب حب علي بن الإيمان ( الصحيح 64 / 2 ) ، وأحمد ( الفتح الرباني 122 / 23 ) وابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجة وابن حبان وابن أبي عاصم ( كنز العمال 20 / 12 ) ( كنز 598 / 11 ) .

157

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست