نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 156
القوم [1] ، وفي رواية : " قال النبي : من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم من بعدي . فمددت وقلت : أنا أبايعك . وأنا يومئذ أصغر القوم . فبايعني على ذلك [2] ، وفي رواية عند ابن إسحاق وابن جرير وابن حاتم وابن مردويه وأبو نعيم أن النبي قال عندما بايعه علي : " إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقام يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن نسمع ونطيع لعلي " [3] . فالآية تصرح إنذار العشيرة الأقربين . ولم تصرح بإنذار قريش . والعشيرة الأقربين إما بنو عبد المطلب أو بنو هاشم ، وفي مجمع البيان " عشيرة الرجل . قرابته سموا بذلك لأنه يعاشرهم وهم يعاشرونه " ، وخص عشيرته وقرابته الأقربين بالذكر . تنبيها على أنه لا استثناء في الدعوة الدينية . ولا مهادنة ولا مساهلة . فلا فرق في تعلق الانذار بين النبي وأمته . ولا بين الأقارب والأجانب . فالجميع عبيد الله والله مولاهم . وإنذار العشيرة الأقربين . كان هو المقدمة الأولى لإلقاء الضوء على علي بن أبي طالب - ضوء في مركز الدائرة التي قدر لها أن تتسع شيئا فشيئا . اتساع يواكب حركة الدعوة ويضع في اعتباره النفس القبائلية العشائرية التي ترفض فرض أي قيادة عليها وفقا للتصور الجاهلي . وإذا كان علي بن أبي طالب قد أصبح بعد مبايعته الرسول رأس القوم رغم صغر سنه [4] . فإنه بنص آية أخرى ارتقى إلى مرتبة أعلى ، قال تعالى لرسوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم
[1] رواه أحمد وابن جرير والضياء بسند صحيح ( كنز العمال 174 / 13 ) ( الفتح الرباني وقال إسناده ( 224 / 20 ) . [2] رواه أحمد وابن جرير والضياء بسند صحيح ( كنز 175 / 13 ) وذكره ابن كثير في التفسير ( 350 / 3 ) . [3] ( كنز العمال 133 / 13 ) تفسير ابن كثير ( 350 / 3 ) . [4] من العجيب أن هناك العديد يرفضون كون عليا رغم صغر سنه هو رأس القوم . في حين أن هؤلاء الرافضين يخضعون لفقه يجيز ولاية الفاسق . بل وعلى امتداد التاريخ الإسلامي كانوا يبايعون لابن الخليفة وهو في بطن أمه .
156
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 156