نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 155
صاحب تحفة الأحواذي : الحديث له طرق كثيرة كلها ضعيفة . وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات . وأما الحاكم فأخرجه في المستدرك وصححه ، وحديث الطير له طرق كثيرة جدا أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون للحديث أهل [1] . ثالثا - أضواء على قيادة علي : مما سبق علمنا أن اختيار الله تعالى لشخص علي بن أبي طالب قد حدث في أماكن عديدة على امتداد الرسالة المحمدية . ففي المسجد سد النبي جميع الأبواب إلا باب علي . وعند بناء قباء لم تسر الناقة إلا بعلي . وفي ميدان من ميدان الحرب ناجى رسول الله عليا . وفي منزل الرسول أخرج الله أناس وأدخل عليا . وفي خيبر أخذ الراية عليا . فهذه الأحداث تدل حركتها على أن هناك ضوءا محددا على شخص محدد وهذا الضوء يبتغي ثقافة محددة للناس . وعلى امتداد هذا الطريق كان هناك طريق آخر يسير بجانبه . هدفه أيضا الوصول إلى هذه بثقافة التي ينبغي في النهاية تكوين رأي عام . ومن أحاديث هذا الطريق . الحديث الصحيح عن علي قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [2] ، جمع النبي عشيرته . فاجتمع ثلاثون . فأكلوا وشربوا . فقال لهم النبي : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ، ويكون خليفتي في أهلي . فقال رجل : يا رسول الله أنت كنت بحرا . من يقوم بهذا . فعرض الرسول هذا عليهم واحدا واحدا . فقال علي : أنا [3] ، وفي رواية : أيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي . فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر
[1] تحفة الأحواذي 124 / 10 . [2] سورة الشعراء : الآية 214 . [3] رواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 122 / 23 ) وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرفي وقد وثقه . ورواه ابن جرير وصححه والضياء وصححه ، ورواه الطحاوي ( كنز العمال 129 / 13 ) وذكره ابن كثير في التفسير ( 350 / 3 ) .
155
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 155