responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 151


وهذا الحديث رواه تسعة من الصحابة [1] ، ورغم صحته حكم عليه ابن الجوزي بأنه لا يصح لأنه يعارض حديث ورد في أبي بكر . ولقد تصدى غير واحد من الأئمة لابن الجوزي لتساهله والحكم على الأحاديث الصحيحة بالوضع . وقال ابن كثير : هذا الحديث لا ينافي ما ثبت في البخاري في حق أبو بكر [2] .
والذي نحب أن نشير إليه في هذا الحديث إن الله هو الذي سعى وهو الذي فتح ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان قوم عند النبي . فجاء علي . فلما دخل علي بن أبي طالب خرجوا . فلما خرجوا تلاوموا ، فقال بعضهم لبعض :
والله ما أخرجنا فارجعوا . فلما رجعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم " [3] .
في هذا الحديث . الله هو الذي أخرج وأدخل . وعن جابر قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف ، فانتجاه . فقال الناس : لقد طالت نجواه مع ابن عمه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما انتجيته ولكن الله انتجاه " [4] ، قال في تحفة الأحواذي : ناجاه سارة وخصه بمناجاته . وقوله : " ما انتجيته " أي ما خصصته بالنجوى . ولكن الله انتجاه : أي . إني بلغت عن الله ما أمرني أن أبلغه إياه . على سبيل النجوى . فحينئذ انتجاه الله ولا انتجيته ، وقال الطيبي : كان ذلك أسرار إلهية وأمور غيبية جعله من



[1] نظم المتواتر في الحديث المتواتر / الكتاني ص 192 .
[2] قال في تحفة الأحواذي . حكم ابن الجوزي على هذا الحديث بالوضع . لأنه يعارض حديث أن النبي أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر . ورد ابن حجر عليه وقال : لحديث علي طرق كثيرة بلغت بعضها حد الصحة وبعضها مرتبة الحسن ( التحفة 237 / 10 ) وعاب على ابن الجوزي لتساهله في وصم بعض الأحاديث بالوضع الشيخ ابن الصلاح وقال : لا يعبأ بما قاله ابن الجوزي . كما عقب عليه الحافظ السيوطي بكتاب أسماه النكت البديعات في الرد علي الموضوعات . ( البداية والنهاية 342 / 7 ) .
[3] رواه البزار وقال الهيثمي رجاله ثقات ( الزوائد 115 / 9 ) .
[4] رواه الترمذي وحسنه ( الجامع 639 / 5 ) وأورده ابن كثير في البداية ( البداية 357 / 7 ) .

151

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست