responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 147


القرآني . وأمام القرآن والحديث والتاريخ والواقع لم يجد الباحث إلا أن يكتب هذه الحقيقة . وما وجدناه من نصوص سنقدمه على امتداد هذا البحث . كل في موضعه .
أولا - علي بن أبي طالب والعلم :
قدمنا فيما مضى كيف أنه من أهل الكساء . ومن الذين باهل بهم النبي صلى الله عليه وسلم نصارى نجران وأنه كنفس النبي وأول من أسلم وأول من صلى معه صلى الله عليه وسلم . أما ما ورد في علمه فإن البداية عندنا من قوله تعالى : ( إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية * لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية ) [1] ، فهذه الآية إشارة إلى طوفان نوح . والجارية هي السفينة .
والمحمول في الحقيقة أسلاف الدين في السفينة . لكون الجميع نوعا واحدا ينسب حال البعض منه إلى الكل . وضمير ( لنجعلها ) للحمل باعتبار أنه فعله .
والمعنى : أي فعلنا بكم تلك الفعلة لنجعلها لكم أمرا تتذكرون به . وعبرة تعتبرون بها وموعظة تتعظون بها : وقوله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) المراد بوعي الأذن لها . تقريرها في النفس وحفظها فيها . لتترتب عليها فائدتها وهي التذكر والاتعاظ . وفي الآية إشارة إلى الهداية الربوبية .
وروى الضياء بسند صحيح وابن مردويه وأبو نعيم عن علي بن أبي طالب [2] ، وفي الدر المنثور أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت ربي أن يجعلها أذن علي . قال مكحول : فكان علي يقول : ما سمعت عن رسول الله شيئا فنسيته [3] .
وانظروا الدر المنثور أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن بردة قال : قال رسول الله صلى الله عليه



[1] سورة الحاقة : الآية 12 .
[2] ( كنز العمال 177 / 13 ) .
[3] تفسير ابن كثير 413 / 4 .

147

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست