نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 148
وسلم لعلي : إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك . وأن تعي وحق لك أن تعي . فنزلت هذه الآية : ( وتعيها إذن واعية ) . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . يا علي . إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي . فأنزلت هذه الآية : ( وتعيها أذن واعية ) فأنت أذن واعية لعلمي . وهذا الحديث روي من عدة طرق . بلغت ستة عشر حديثا . فإذا كانت البداية مع آية تدل على أن ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لا ينساه . فإن دخوله على النبي لأخذ العلم أمر لا جدال فيه ، روى الإمام النسائي عن علي بن أبي طالب . قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتية فيها ، فإذا أتيته استأذنت إن وجدته يصلي فتنحنح دخلت . وإن وجدته فارغا أذن لي . . . وفي رواية - كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار [1] . وعلي رضي الله عنه ، تربى في بيت النبوة . فالذي سهر على تربيته هو النبي صلى الله عليه وسلم . وأصح ما ورد من الأخبار . إن النبي أخذ عليا من أبيه وهو صغير . وأخذ العباس طالبا . ليخففا عن أبي طالب ثقلهم . ومن بيت النبوة شق علي بن أبي طالب طريق العلم حتى قيل فيه في رواية صحيحة " أفضلنا علي " [2] ، وشهد أكثر من واحد أن عليا كان أدرى الناس بعد رسول الله بالقرآن . عن أبي الطفيل قال : قال علي : " سلوني عن كتاب الله فإنه ليس فيه آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل " [3] ، وعن سليمان الأحمسي .
[1] النسائي باب السهو 2 / 12 . [2] قال في كشف الخفاء رواه البخاري في التفسير وأبو نعيم عن ابن عباس . والحاكم عن ابن مسعود : ورواه البغوي في شرح السنة عن أنس ، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنجل عن ابن عباس وعبد الرزاق عن قتادة ، وروى البخاري ، وأبو نعيم عن عباس قال عمر : على أقضانا ( كشف الخفاء 184 / 1 ) . [3] الطبقات الكبرى 338 / 2 .
148
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 148