responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 138


هذا فإن البحث عن الرجل الذي قدر له أن يقود الأمة بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم . يجعلنا في البداية أن نجمع مواد البناء أولا ، على أن تكون مواد البناء لا خلاف على صحتها عند أهل القبلة . والتقاط مواد البناء هذه من وسط ركام طويل عريض مارس أصحابه سياسات التعتيم والتشهير والقتل .
ليس بالأمر السهل . ورغم صعوبته إلا أن اليسر في خاتمته . وذلك أن مواد البناء لن تكون في حاجة إلى الخطوة التالية التي هي عملية البناء . لأن المواد في حد ذاتها بناء . ولتكن البداية من عند ولاية الله .
2 - ولاية الله عز وجل :
لقد أقام الله تعالى حجته على الخلق في عالم الغيب بميثاق الفطرة المغروس في داخل الكيان الإنساني بأنه تعالى رب كل شئ . وأقام حجته في عالم الاحساس الإنساني بأن زود الإنسان بما يهديه إلى طريق التقوى ويبتعد به عن طريق الفجور . وزوده في عالم المشاهدة المنظور بما يقربه إليه حيث الوجود كله من حوله يهتف بأنه لا إله إلا الله . وفي النهاية جعله مختارا . له أن يختار أي طريق يسلك . وعلى سلوكه سيترتب الثواب والعقاب يوم القيامة . فالفائز هو فقط من احترم المخزون الفطري وما زوده الله به واتبع الهدى الذي جاء به الأنبياء والرسل عليهم السلام ، فهذا الهدى الذي جاء به الأنبياء يرشده ويسوقه إلى الصراط المستقيم الذي يتفنن الشيطان في كل عصر ومكان في وضع العراقيل عليه . فالهدى يتعامل مع كل حالة وفقا للزمان والمكان . ولهذا تتابع الرسل عليهم السلام في كل زمان ومكان من أجل أن يسدوا منافذ الشيطان الذي أمهله الله حتى يوم الوقت المعلوم . ومن أجل هذا تحتم على من أراد الفوز بالنجاة والثواب أن يقف تحت ولاية الله ورسوله . لأنها الولاية الوحيدة التي في ظاهرها وباطنها الرحمة وتقود من استظل بها إلى ساحة القرب يوم القيامة ، ومن فضله سبحانه على خلقه أنه حذر من اتخاذ الشيطان وليا . ونهى عن مودة اليهود والنصارى - يعني نهى المحبة والاتحاد معهم - لأن هذا الطريق بكل ما عليه من رموز يصب في النهاية في ساحة الخاسرين .

138

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست