responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 137


أرطأة وأبو الأعور السلمي ومروان بن الحكم والجماح بن يوسف ؟ وإذا كانت الإجابة : نعم تركها لهؤلاء الصحابة العدول الذين إذا أصابوا لهم أجران وإذا أخطأوا فلهم أجرا واحد . فنقول : وهل تستقيم مقدمات بدر وأحد مع هذه النتيجة ؟ أي تفسير هذا الذي سيقدمه ابن أبي سفيان وهو يتحدث عن آيات القتال في بدر وفي أحد ؟ وأي تفسير سيقدمه للمسجد الضرار ومحاولة اغتيال الرسول .
إن الحقيقة مرة . والمقدمات لا تستقيم مع النتائج . ويبدو أمام الباحث أن أمورا قد جرت . وللحقيقة نقول : إن الأمور الماضية يتعذر الوقوف على عللها وأسبابها ولا يعلم حقائقها إلا من شاهدها ولابسها . وللحقيقة أيضا نقول إن الأمور إذا اشتبهت . اعتبر آخرها أولها . أي يقاس آخرها على أولها . فحسب البدايات تكون النهايات . والقرآن الكريم يهدي العقول إلى استعمال ما فطرت على استعماله . وسلوك ما تألفه وتعرفه بحسب طبعها . وهو ترتيب المعلومات لاستنتاج المجهولات . والذي فطرت العقول عليه هو . أن تستعمل مقدمات حقيقية يقينية لاستنتاج المعلومات التصديقية الواقعية . وهو البرهان .
إننا إذا وضعنا أيدينا على الحقيقة الأولى عند المقدمة . ظهر لنا سلوك الحقيقة عند الخاتمة . وعلى السلوك نعرف الزائف والمزخرف الذي تاجر بالحقيقة ولم يسلك سلوكها . ويتم استبعاده . وإذا كان قد قيل : بأن العاقل هو الذي يضع الشئ في موضعه . فإن القرآن الكريم اشترط التقوى في التفكر والتذكر والتعقل . وقارن العلم العمل للحصول على استقامة الفكر وإصابة العلم وخلوصه من شوائب الأوهام الحيوانية والإلقاءات الشيطانية ، ونحن في بحثنا هذا لا ندعي كمال البحث ولا ندعي أننا حسمنا موقفا . إن الذي أقدمنا عليه هنا . يخضع في المقام الأول . للبحث العلمي المجرد الذي يتناول الأفكار والمبادئ . ولا شأن له بالمناسبات التي صدر فيها هذا الحكم أو ذاك ، نحن هنا نقوم بالقراءة المنصتة للمصادر . قراءة نقدية متفحصة تقييمية تعتمد على الطريقة السردية التي تقوم على القرآن والحديث والرواية التاريخية . وتمنح القراء خيطا يقودهم إلى البحث عن الحقيقة . ونحن وراء قراءتنا هذه مصممون على تقديم تاريخ يجتمع فيه جميع الخيوط سياسية ودينية واجتماعية واقتصادية . وبناءا على

137

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست