responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 135


آخره " [1] ، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحصر الخبر في جهة . لقد أقام الحجة وبلغ عن ربه وهو في شوق إلى إخوانه وربما يكون عندهم الخير كما كان في عهده صلى الله عليه وسلم . فالمقياس الحقيقي لا يكون أبدا بالمتاجرة بالشعارات . وإنما باقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم على الصراط المستقيم . فهنا وهنا فقط يكون الخير . ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة . قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس خير ؟ قال : أنا ومن معي . فقيل له : ثم من ؟
قال : الذي على الأثر . قيل له : ثم من يا رسول الله ؟ قال أبو هريرة : فرفضهم رسول الله [2] .
إن الذين مع النبي هم الذين لن يقال لهم عند الحوض سحقا سحقا .
لأنهم بدلوا وغيروا وارتدوا بعده كما في الأحاديث الصحيحة . روى البخاري ومسلم : " أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني . ثم يحال بيني وبينهم " [3] ، وفي رواية " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني فأقول أي رب أصحابي أصحابي . فليقالن إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " [4] ، وفي رواية : " فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا " [5] .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " سحقا " أي بعد بعدا ومكان سحيق



[1] رواه الإمام أحمد عن أنس ورواه الترمذي وقال : حسن غرير . وقال في كشف الخفاء : رواه الترمذي وأبو يعلى والدارقطني والخطيب وابن حبان في صحيحه وقال ابن حجر : حديث حسن له طرق ( الفتح الرباني 203 \ 23 ، كشف الخفاء 258 \ 2 ) .
[2] رواه أحمد وقال في الفتح الرباني الحديث صحيح الإسناد ( الفتح 219 \ 23 ) وقال في الفتح رواه مسلم بإسنادين .
[3] البخاري ( الصحيح ك . الدعوات باب الصراط 141 \ 4 ) مسلم ( الصحيح 53 \ 15 ) له الفضائل ب حوض نبينا صلى الله عليه وآله .
[4] رواه أحمد ( 195 \ 1 الفتح الرباني ) ومسلم ( الصحيح 65 \ 15 ) ك الفضائل ب حوض نبينا صلى الله عليه وآله .
[5] رواه مسلم ( الصحيح 56 \ 15 ك الفضائل ب حوض نبينا صلى الله عليه وآله ) .

135

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست