نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 133
بسيماهم ) [1] ، أو منهم الذي آمن ولم يعمل الصالحات كما يستفاد من آيات الإفك . ومن أهل الإفك من هو صحابي بدري . وقد قال تعالى : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) [2] ، فأمثال هؤلاء لا يشملهم وعد المغفرة والأجر العظيم الذي وعد الله به في صدر الآية . وقال تعالى : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) [3] ، فمن ينكث لا معنى للقول بأن له عند الله أجرا عظيما . ولقد دلت الحوادث أن هناك من نكث بيعته . وبالجملة الصحابة ناس كغيرهم - مع فضل الصحبة - فيهم العدول الثقاة والقادة الهداة . وشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مالك . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد : " هؤلاء أشهد عليهم " فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ألسنا يا رسول الله إخوانهم . أسلمنا كما أسلموا . وجاهدنا كما جاهدوا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي " فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال : ائنا لكائنون بعدك ! [4] . لقد كان في الصحابة أعظم الرجال في تاريخ البعثة إذ لم يكن في تاريخ الإنسانية منهم عبيدة بن الحارث . وعمير بن أبي وقاص . وعاقل بن أبي البكير . ومهجع مولى عمر بن الخطاب . وصفوان بن بيضاء . ومبشر بن عبد المنذر . وسعد بن خيثمة . وحارثة بن سراقة . وعمير بن الحمام بن الجموع . ورافع بن المعلي . ويزيد بن الحارث . وغير هؤلاء من أبطال بدر . وحمزة بن عبد المطلب . وعبد الله بن جحش . ومصعب بن عمير . وشماس بن عمر . والحارث بن أنس وعمر بن معاذ . وعمارة بن زياد بن السكين ، وعمرو بن
[1] سورة محمد : الآية 30 . [2] سورة النور : الآية 23 . [3] سورة الفتح : الآية 10 . [4] موطأ مالك كتاب الجهاد ص 371 .
133
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 133