responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 131


في عمار أن الفئة الباغية تقتله . وقال القرآن : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله [1] ، وهذا يدل على أنها ما دامت موصوفة بالمقام على البغي . فهي مفارقة لأمر الله . ومن فارق أمر الله لا يكون مهتديا . فكيف يكون كل واحد من الصحابة على هدى ولا يخطئون والله تعالى يقول لرسوله : ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) [2] ، وقال : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) [3] ، فكيف يقول الرسول هذا ونحن نقول الصحابة لا يخطؤن ؟ ! إن خير القرون التي جاء ذكرها في الحديث . تصدرها القرن الذي دارت أحداثه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذه الأحداث هي شر الأحداث . ففي هذا القرن قتل الحسين .
واجتاحت خيول يزيد المدينة . وحوصرت مكة . وشرب الخلفاء الخمور وارتكبوا الفجور وأريقت الدماء . وقتل المسلمون وسبي الحريم . واستبعد أبناء المهاجرين والأنصار . وما كان هذا إلا بسياسة من بعض الصحابة وما جرى إلا تحت أعينهم . ولكي لا تختلط الأمور فنحن نعرف هنا ما هي الصحبة .
1 - تعريف من هو الصحابي :
الصحبة لغة . هي المعاشرة ، وتطلق على المعاشرة في الزمن القليل والكثير . ولذلك يقال صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة . وتقع الصحبة بين المؤمن والكافر . كما تقع بين المؤمن والمؤمن . قال تعالى في محاورة بين مؤمن وكافر : ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت الذي خلقك ) [4] ، وقال تعالى لكفار المشركين ( ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى ) [5] ، وقال سبحانه لهم : ( ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير



[1] سورة الحجرات : من الآية 51 .
[2] سورة الزمر : الآية 13 .
[3] سورة الزمر : الآية 65 .
[4] سورة الكهف : الآية 37 .
[5] سورة النجم : الآية 2 - 3 .

131

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست