responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 123


يس ) [1] ، أن آل يس هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [2] ، وقيل : إن الله تعالى لم يقل سلام على آل نوح ولم يقل سلام على آل إبراهيم ولا قال سلام على آل موسى وهارون وقال : " سلام على إل ياسين " يعني أل محمد لأنهم حراس العقيدة الخاتمة التي ترتبط بالقرآن وتلتقي معه عند حوض النبي يوم القيامة . وقيل أيضا إن الله تعالى ذكر الرجوع إليهم فيما خفي على الناس في قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [3] . إن القول بأهل الذكر في هذه الآية ليس اليهود والنصارى كما يزعم البعض . لأن هذا القول أن يدعونا إلى دينهم للاحتكام إليه ، وإن المعنى : إن الذكر هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك مبين في كتاب الله عز وجل . قال تعالى : ( فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ) [4] ، وقال البعض : المراد بالذكر بالذي أنزله هو الرسول . سمي به لأنه وسيلة التذكرة بالله وآياته وسبيل الدعوة إلى دين الحق . وعلى هذا فالمراد بإنزال الرسول . بعثه من عالم الغيب . وإظهاره لهم رسولا من عنده . بعدما لم يكونوا يحتسبون كما في قوله تعالى : ( وأنزلنا الحديد ) [5] . وقال البعض : يحتمل أن يكون " رسولا " منصوبا بفعل محذوف والتقدير أرسل رسولا يتلو عليكم " ، ويكون المراد بالذكر المنزل إليهم القرآن ، وقال البعض : إن " رسولا " هو جبريل . ولكن ظاهر قوله " يتلو عليكم . . . " يخالف ذلك . والخلاصة : إن الروايات التي فسرت الآية بينت أن الذكر رسول الله وإن عترته أهله .
وروى في قوله عز وجل : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) [6] ، إن الآية مكية وعلى هذا فالمراد بقوله : " أهلك " بحسب وقت النزول خديجة زوج



[1] سورة الصافات : الآية 130 .
[2] تفسير ابن كثير 20 \ 4 ، البغوي في تفسيره معالم التنزيل 164 \ 7 ط المنار 1347 ه‌ .
[3] سورة النحل : الآية 43 .
[4] سورة الطلاق : الآية 10 - 11 .
[5] سورة الحديد : الآية 25 .
[6] سورة طه : الآية 132 .

123

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست