responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77


1394 عاما " مقابل 23 عاما " كانت حياة النبي ، بعد البعثة ، 23 عاما " في أرجح الأقوال ، منها 15 عاما " قبل الهجرة وثمانية أعوام بعد الهجرة بمعنى أن الرسول قد قاد الدعوة 15 سنة ، وقاد الدعوة والدولة ثماني سنين فيكون مجموع مدة عهده المبارك 23 عاما " ، بينما استمر حكم الدولة التاريخية الإسلامية وأشياعها 1394 عاما " حتى الآن ، وطوال عهود الدولة التاريخية الإسلامية ، وهي تتنكر بكل نفوذها ووسائل إعلامها لأي نص نبوي يقول : إن الإمامة أو القيادة أو الولاية من بعد النبي هي حق خالص لشخصيات معينة من ذرية النبي أو لعلي وأولاد علي بخاصة ، وأن صوتها هو المدوي والمعلن والمعمم بكل وسائل التعميم والنشر ، وصوت معارضيها غير مسموع إلا نطاق ضيق ، ومحاصر ومحاط به تماما " .
من التنكر للنصوص إلى إنكارها اجتهدت شيع البطون وتنكرت بالكامل لجميع النصوص النبوية التي نصت على إمامة علي بن أبي طالب وأحد عشر إماما " من بعد النبي ، وفرضت حصارا " رهيبا " على أحاديث النبي جميعها وصولا " إلى منع تداول الأحاديث التي عالجت الإمامة والقيادة من بعد النبي وبينتها بيانا " يرفع الخلاف والاختلاف .
وقدرت شيع البطون أن مصلحة المسلمين ووحدتهم تقتضي بذلك للأسباب التي ذكرناها آنفا " . ثم وجدت نفسها في الحكم بجميع مزاياه وامتيازاته ، فمضت في تنكرها قدما " ، فالاعتراف يعني سحب بساط الشرعية من تحت أقدامها ، وخسارتها للتميز والامتيازات . ومع الأيام واقتناع العامة ، صار التنكر إنكارا " ، وجهر القائمون على الأمر بإنكارهم فأعلنوا ، بكل صراحة ، أن النبي الكريم قد أغفل هذه الناحية تماما " ، وأنه قد ترك أمته ولا راعي لها ، أو بتعبيرهم قد ( خلى على الناس أمرهم ) ولم يستخلف أحدا " قط ، ولم يبين من هو الإمام أو الولي أو القائد من بعده ولا بين أسلوب تنصيبه . والقرآن الكريم لم يتطرق لهاتين الناحيتين تفصيلا " . وفي هذه الحالة وجدت الأمة نفسها مضطرة لاختيار خليفة للنبي ، ولإيجاد أسلوب أو أساليب تعيين وتنصيب هذا الخليفة وآلية انتقال منصب

77

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست