responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 76


يجمع أحاديث رسول الله فأتوه بها ، فلما وضعت بين يديه أمر بتحريقها جميعا " .
وحرقت بالفعل [1] .
جاء في كنز العمال [2] ومنتخب الكنز : [3] ( أنه ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق : عبد الله بن حذيفة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر وقال لهم : ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله ؟ . وروى الذهبي في تذكرة الحفاظ [4] في ترجمة أبي بكر أن عمر حبس ثلاثة بتهمة أنهم أكثروا الحديث عن الرسول الله ، ولقد نهى عمر جيوشه عن التحديث عن رسول الله حتى لا يصد الناس عن القرآن [5] . ويجدر بالذكر أن عمر بن الخطاب كان أول من رفع شعار : ( حسبنا كتاب الله ) . وقد رفع هذا الشعار أمام الرسول نفسه .
وتولى عثمان الخلافة ، من بعد عمر ، وكان أول مشاريعه إصدار أمر بعدم جواز رواية أي حديث لم يسمع به في عهدي أبي بكر وعمر [6] . ولما قبض معاوية على مقاليد الأمور أعلن بصراحة تامة : ( أن برئت الذمة ممن روى شيئا " من فضل أبي تراب أو أهل البيت ) [7] . وهكذا أحكم الطوق ولم يتسرب رسميا " أي نص من النصوص المتعلقة بالإمامة أو الولاية أو القيادة من بعد النبي . وقد جاء في تعليل ذلك بأنه لا ينبغي أن يكون هنا لك مع كتاب الله ، أو حتى لا يختلط الحديث مع القرآن ، أو حتى لا يكون حديث الرسول سببا " في اختلاف الأمة ، وتفرق كلمتها بعد الاجتماع .



[1] راجع الطبقات لابن سعد 5 / 140 .
[2] 5 / 239 ، حديث رقم 4865 .
[3] 4 / 61 .
[4] 1 / 2 - 3 .
[5] راجع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 147 ، وتذكرة الحفاظ للذهبي 1 / 4 - 5 .
[6] راجع منتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد 4 / 64 .
[7] راجع شرح النهج ، 3 / 595 - 597 ، تحقيق حسن تميم .

76

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست