responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 78


الخلافة ، مستعينة بالمبادئ العامة الواردة في القرآن والسنة كمبدأ الشورى ، ومبدأ حرية الاختيار ، ومبدأ القوي الأمين . . إلخ ، بالإضافة إلى مبادئ اخترعتها بنفسها لجلب المصالح ، كتقديم المفضول على الأفضل ! ولم يقل أحد بأن الأمة كلها قد قامت بذلك إنما قامت به جماعة ، ورضيت أكثرية الأمة ، بما فعلت تلك الجماعة .
ولم يشذ عن هذا الإجماع إلا أهل بيت النبوة وحفنة من الناس تشيعت لهم ! حيث تمسكوا بوجود النصوص الشرعية التي بينت من هم الأئمة ، وبينت أسلوب تنصيبهم ، وطريقة انتقال منصب الإمامة من إمام إلى إمام ، وقدرت الفئة المتغلبة أن معارضة أهل بيت النبوة ومن تشيع لهم لا تخدش إجماع الأمة ، واعتبرت أهل بيت النبوة وشيعتهم خارجة من الجماعة الإسلامية وشذاذا " ومبتدعة على حد تعبير ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ; حيث قال بالحرف ( وشذ أهل بيت النبوة بمذاهب ( ابتدعوها ) وفقه تفردوا به . . . وهي كلها أصول واهية ) وتابع ابن خلدون قوله :
( وشذ بمثل ذلك الخوارج ) [1] .
نقطتا الخلاف والاختلاف 1 - النقطة الرئيسية الأولى : شيعة أهل بيت النبوة يؤمنون إيمانا " مطلقا " بأن الله تعالى قد اختار عليا " بن أبي طالب ليكون أول إمام وولي وقائد للأمة من بعد النبي ، وأنه تعالى قد اختار من ذرية النبي وأولاد علي أحد عشر إماما " ليقودوا الأمة بالتتابع والتعاقب يعين كل واحد منهم بنص ممن سبقه ، وقد أمر الله رسوله أن يعلن هذا الاختيار ويبينه للناس ، فصدع رسول الله بما أمر فأعلن ذلك مرارا " وتكرارا " ، وسمى رسول الله الأئمة بأسمائهم ، وكان تسعة منهم لم يولدوا بعد ، وأعلن أن كل واحد من الأئمة الاثني عشر في زمانه هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن ولاية هذا الإمام كولاية الرسول ، وولاية الرسول كولاية الله ، وطاعة هذا الإمام كطاعة الرسول وطاعة الرسول كطاعة الله ، ومعصية هذا الإمام كمعصية الرسول ومعصية الرسول هي معصية الله ، وأن الأمة لن تهتدي إطلاقا " إلا إذا تمسكت بالثقلين ، فالقرآن ثقل وأهل البيت وعلى رأسهم إمام الزمان الثقل الآخر ، ويستحيل على



[1] راجع النص والاجتهاد ، ص 539 للإمام السيد عبد الحسين شرف الدين .

78

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست