responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 281


لشيعة الخلفاء إن الله جعل الصلاة على آل محمد ركنا " من أركان الصلاة المفروضة على العباد ، وهذا وحده برهان قاطع على مكانتهم المميزة في الدين والدنيا ، عندئذ يجيبونك بحماس :
1 - إن العبادات ولا تعلل .
2 - إن هذه فضائل وليس أحكاما " !
وإذا قلت لهم ، إن أهل بيت النبوة أحد الثقلين بالنص الشرعي ، فلا يدرك الهدى إلا بالاثنين ، ولا يمكن تجنب الضلالة إلا بهما معا " ، فكيف تقطعون جميع أمور دينكم ودنياكم في غيابهم وتغييبهم ومن دون علمهم ؟ عندئذ يجيبونك بتبرم وبفتور ظاهر : ( إن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضى ) فلا ينبغي أن يحمل كلامه كله على محمل الجد [1] ! الخ . من تكل الحجج التي لا يقبلها عقل ولا منطق ولا دين .
وإذا التمسنا عذرا " للمتقولين بتلك المقولات في عهد الخلفاء ، فما هو عذرهم الآن بعد أن سقط نظام الخلافة ، وفقد الخلفاء القدرة على التحكم بمعاشات الناس وأرزاقهم . فهل نتابع عملية تضليل المسلمين إكراما " لذكرى الخلفاء أو نتوقف ونعيد دراسة كل شئ للوقوف على الحقائق المجردة والمقاصد الشرعية من النصوص ! ؟ ويمكن لهذا الجهد المبارك أن ينجح نجاحا " ساحقا " إذا تضافر العقلاء من شيعة الخلفاء مع عقلاء شيعة أهل بيت النبوة ، وإذا وعت آذان الطرفين نهج أهل بيت النبوة الذين أحاطوا بالبيان النبوي ، وورثوا علم النبوة ، وأهلوا للقيادة والمرجعية معا " .
7 - كل أفراد الأمة المتنورين يدركون أن الأمة الإسلامية ، قد تفككت ، وهي بحاجة ماسة للوحدة ، وأنها سقطت ولا بد لها من النهوض ، وظهرت على المسرح الإصلاحي والثوري أعداد لا حصر لها من الإصلاحيين والثوار على شكل



[1] راجع سنن الدارمي 1 / 125 ، وسنن أبي داود 2 / 126 ، ومسند الإمام أحمد 2 / 162 و 207 و 216 ، ومستدرك للحاكم 1 / 105 و 106 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1 / 85 ، وكتابنا المواجهة ص 253 - 254 .

281

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست