responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 282


أحزاب أو شيع وكل شيعة من هذه الشيع تقدم برنامجها الخاص مع مزاعمها بأنه أكسيد الحياة ، وهدف كل شيعة أن تستولي على السلطة وأن تتفرد بها ثم تفرض برنامجها ( أكسيد الحياة ) على المسلمين بالقوة والتغلب فظهرت الأحزاب الدينية العربية ، وظهرت الأحزاب القومية ، وقدم كل حزب من هذه الأحزاب مؤسس الحزب بوصفه المنقذ الوحيد للأمة ، وما على الأمة إلا أن تلتف حوله ليصل إلى السلطة ويفرض بالقوة برنامجه الإنقاذي ! والمثير للدهشة حقا " أنه لا يوجد من المنقذين رجل واحد من أهل بيت النبوة ، أو من بني هاشم ! فكأن القوى السياسية الشعبية ما زالت مسكونة بالعقلية نفسها التي سادت بعد وفاة النبي ، والتي أجمعت على استبعاد أهل بيت النبوة وبني هاشم استبعادا " كاملا " عن قيادة الأمة ! وقد تحققت وحدة الهدف ، فبطون قريش ومن والاها كانت تريد القيادة لنفسها ، والأحزاب الدينية والعربية القومية تريد القيادة لنفسها أيضا " ، فالقيادة معشوقة الجميع وكافة شعارات الإنقاد والإصلاح ما هي إلا من قبيل الوسائل التي تقرب العاشقين من معشوقتهم السلطة أو القيادة ! إنه برنامج دولة البطون الضاربة جذوره في أعماق نفوس الأكثرية الساحقة من المسلمين ! واقتلاع هذه الجذور يحتاج إلى جهد جهيد وعون من الله كبير ومن دون اقتلاعها ، ستراوح الأمة مكانها . فلا تدرك هدى ولا تتجنب ضلالة .
جلسة الحوار الحادية عشرة والأخيرة قال صاحبنا : لقد قرأت أجوبتكم حول تساؤلاتي المتعلقة بوحدة المسلمين ، ويمكنني القول ، وبكل ارتياح : إنني الآن قد وقفت على حقيقة التشيع والشيعة من أوثق المصادر ، ولا أشعر بأي حرج الآن لو أعلنت وعلى رؤوس الأشهاد ، ، وبكل وسائل الإعلان ، إنني مع بني هاشم ، ومع أهل بيت النبوة ، وإنني من حزبهم أو من شيعتهم ، لأن طريقهم هي الطريق الأصوب ، ومنهاجهم هو منهاج النبوة .
ثم لماذا علي أن أشعر بهذا الحرج التقليدي ؟ فلقد عرف التاريخ القديم الكثير من الناس الذين تشيعوا وتحزبوا لمن هم أقل مرتبة ، وأدنى مقاما " من أهل

282

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست