responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 268


أو مواطن أن يتشيع لأهل بيت النبوة ، أو لبني هاشم ، ومحظور عليه أن ينشر فكرهم وآراءهم ، كما تنشر أفكار الفئات والجماعات الأخرى وآراؤها ! لماذا ؟ لأن هذا النشر يعد إثارة للنعرات الطائفية ، ما يعرض الوحدة الوطنية الداخلية للخطر !
وأتباع جميع المذاهب ، والمتشيعون والمتحزبون لكل الرجالات والفئات ، وأتباع كل الديانات ، يمارسون جميع نشاطاتهم وشعائرهم ، ويجهرون بمعتقداتهم بكل حرية من دون مضايقة من أحد ، ومن دون استغراب أحد ! الحزبي القومي ، الحزبي الديني ، المسيحي ، اليهودي ، البوذي جميعهم أحرار في ممارسة معتقداتهم والجهر بها ، ولا تشكل ممارساتهم أو جهرهم أي خطر على الأمن الداخلي أو الخارجي للمجتمع ، والمكبوت الوحيد والمضطهد الوحيد هو الذي يتشيع لأهل بيت النبوة ، أو يسير على مذهبهم ، أو يحاول أن يهجر بفكرهم ! لأن هذا يثير الاستغراب ، ويولد الحساسية والنفور !
والملفت للانتباه أن هذا الكبت والاضطهاد والحجر على حريات أتباع مذهب أهل بيت النبوة لم يكن نتيجة لعمل السلطة الحاكمة في أي بلد إسلامي ، وإنما هو نتيجة تعصب وحساسية المتدينين من شيعة الخلفاء أو أهل السنة ، فما زالت نفوسهم مسكونة بالمنهاج التربوي والتعليمي الذي أشربهم إياه الخلفاء ، وهم يعتقدون حتى الآن في ( عالم لا وعيهم ) أن أهل بيت النبوة وشيعتهم يشكلون خطرا " على خلفاء البطون ! وهم في عالم ( اللاوعي ) ما زالوا يعتقدون أن نظام الخلافة ما زال قائما " ! وهذا برهان قاطع على عمق استيعابهم للمنهاج التربوي والتعليمي الذي أو دعته دولة البطون كل عبقريتها وكيدها ، وكل قدرتها على التخطيط ، فأظهرت أصحاب الحق الشرعي ( أهل بيت النبوة ) بمظهر من ينازع الأمر أهله ! وبمظهر الجائعين للسلطة والجاه ! والساعين لشق عصا الله ، وتفريق الجماعة ، وخراب الدين ! وأظهرت شيعة أهل بيت النبوة والمتعاطفين مع قضيتهم العادلة بمظهر أعداء الإسلام الذين لا هم لهم إلا هدمه متسترين بالتشيع والتحزب والتعاطف مع أهل بيت النبوة !

268

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست