responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 269


النجاح المنقطع النظير نجحت دولة البطون نجاحا " منقطع النظير في جعل المنهاج التربوي والتعليمي الذي اخترعه خلفاؤها عقيدة خاصة للأكثرية الساحقة من أفراد الرعية الإسلامية ، مثلما نجحت في إظهار أهل بيت النبوة وشيعتهم القلة بمظهر الشواذ المبتدعة ، على حد تعبير ابن خلدون !
وصار هذا المنهاج مفتاح الدنيا والآخرة ، فإذا أردت الدارين فعليك بمنهاج دولة البطون ! ونجحت دولة البطون في مزج منهاجها التربوي والتعليمي بالدين الإسلامي ، وألقت في روع المسلمين أنه المنهاج الديني الإسلامي ، وأنه لا يوجد للإسلام سواه . ونجحت في إقناع الرعية والعالم بأنه دين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله وجهان لعملة واحدة ! ونجحت في تسويق الاثنين معا " ; فإما أن تأخذ دين الإسلام ومنهاج دولة البطون معا " فتكون مسلما " ومن أهل الجنة ، أو تترك الاثنين معا " فتكون مجرما " أو من أهل النار !
ونجحت دولة البطون في إقناع الأكثرية الساحقة من المسلمين بأن خلفاءها هم خلفاء رسول رب العالمين طاعتهم كطاعة الرسول ، ومعصيتهم كمعصية الرسول ! وأن الله قد اختارهم لقيادة الأمة وخلافة الرسول ، فهم ثمرة الإرادة الإلهية والقضاء الإلهي ، ولا راد لقضائه على حد تعبير معاوية ! فما كان للخلفاء أن يخلفوا الرسول لولا إرادة الله وقضاؤه ! ونجحت دولة البطون في إقناع الأكثرية الساحقة من الأمة بأن خلفاءها هم أقرباء النبي وأبناء عشيرته قريش ، وأن الهاشميين ليسوا سوى بطن من بطون قريش ال‌ 25 ، ونصيبهم بمحمد ليس أكثر من نصيب أي بطن من بطون قريش وأن الخلاف مع الهاشميين قد حسمه الله تعالى لصالح البطون فأعطى البطون الملك وحرم الهاشميين !
ثم إنه تعالى قد خص الهاشميين بالنبوة ، والنبوة شرف عظيم ، وحرم بقية البطون من هذا الشرف ، فهل من العدل أن يأخذ الهاشميون النبوة والخلافة معا " وأن يحرموا البطون من هذين الشرفين معا " ، وهم أبناء عمومة ؟
ونجحت دولة البطون في إقناع الأكثرية الساحقة من الأمة بأن أهل بيت

269

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست