responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 227


هذه هي طبيعة الخلاف بين أهل بيت النبوة وشيعتهم وبين خلفاء البطون وشيعتهم ( أهل السنة ) [1] .
ب - الخمس المخصص لذوي القربى : في آية محكمة جعل الله لأقرباء النبي نصيبا " دائما " من الأنفال ، وبين النبي هذا النصيب فأعطاه لذوي قرباه كما أمره الله طوال حياته المباركة كإمام رئيس للدولة النبوية الإيمانية . أما لماذا خصص الله هذا النصيب لذوي قربى نبيه فعلمه عند الله يفعل ما يشاء وما تقتضي حكمته ، والجواب عن هذا السؤال هو الجواب نفسه عن السؤال التالي : لماذا اختار محمدا " للنبوة والرسالة ولم يختر عمرا " أو زيدا " من الناس ؟ وبالاستقراء نجد أنه تعالى قد حرم الصدقة على أهل بيت النبوة ، فهذا حرام عليهم لا يجوز لهم أن يأخذوها ، وعلى ذلك أجمعت الأمة ، والصدقة حلال لكل أفراد الأمة بمن فيهم خلفاء البطون ، ولأن أهل البيت ثقل والقرآن ثقل آخر ولتجذير التميز الشرعي لقيادة الأمة المتمثلة بأهل بيت النبوة وليكفيهم حاجاتهم الحياتية ويصونهم عن تحكم الفئة المتغلبة جعل الله لهم حقا " دينيا " وموردا " ثابتا " يعتاشون منه طوال الحياة هم وذرياتهم . وعلى ذلك مضت سنة الرسول . ولما استولت البطون على منصب الخلافة من بعد وفاة النبي ، ورأى أركان دولتها معارضة أهل بيت النبوة لخلافتها ، وجهرهم بالقول بأنهم الأحق بالنبي حيا " وميتا " ، عندئذ أصدر الخليفة الأول بعد التشاور مع أركانه سلسلة من القرارات الاقتصادية ، صادر بموجبها كافة المنح التي أعطاها رسول الله لأهل البيت حال حياته ، وحرم أهل البيت من تركة الرسول ، وفوق ذلك قرر عدم إعطاء أهل البيت حقهم بالخمس الوارد في آية محكمة .
والخلاف ينحصر في ما يأتي :
1 - أهل بيت النبوة وشيعتهم يؤمنون بأن حق أهل البيت بالخمس حق إلهي مخصص لهم في آية محكمة ، وقد جرت سنة النبي على تثبيت هذا الحق وبيانه ، ولا يملك أي إنسان على الإطلاق أن يصادره ، ومصادرته بغي وعدوان وانتهاك لحرمة أهل بيت النبوة .



[1] وقد وثقت كل ذلك بشهادات علماء أهل السنة الأكابر في كتابنا المواجهة فارجع إليه إن شئت .

227

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست