نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 211
كي لا يضيع المسلمون إن أبوا ! أمام رفض دولة البطون الاعتراف بشرعية مرجعية أهل بيت النبوة وإصرارها وأوليائها على اختراع آلاف المرجعيات البديلة ، وقرن مرجعية أهل بيت النبوة مع هذه المرجعيات ومساواتها بها وحرصا " على مصلحة الإسلام وإنقاذا " لما يمكن إنقاذه من دين الإسلام وضع أئمة أهل بيت النبوة وأولياؤهم سلسلة من القواعد التي ترشد ما أمكن إلى طريق الصواب منها : 1 - عرض الحديث على كتاب الله فما وافق كتاب الله فهو حديث صحيح وما خالف كتاب الله فهو حديث كذب . 2 - إن كل حديث قد ورد في أي كتاب من كتب الحديث مهما تكن وثاقة أصحابها يجب أن يخضعه العلماء للتحقيق والإثبات للتأكيد من وثاقة الرواي وصدقة . 3 - لا ينبغي على العلماء أن يقبلوا الرواية إلا إذا رواها راو منصف ، يتصف بالورع والصدق ومهما يكن مذهبه . 4 - ليس في منهج أهل بيت النبوة وشيعتهم ما يوجب تبني كتاب حديث صحيح بأكمله أو رفضه بأكمله ، بل تخضع مفرداته للتحقيق والإثبات العلمي . سعي دولة البطون إلى إجهاض جهود الأئمة التميز والتفرد العلمي ، وأهلية أئمة أهل بيت النبوة لتقديم الأحكام الشرعية للناس ، كما بينها الرسول ، لم تعد خافية على أحد من المسلمين . صحيح أن دولة البطون وأولياءها لا يعترفون بذلك ويقاومونه ، ولكن هذه الأمور : التميز والتفرد والأهلية ، صارت من قبيل الحقائق الواقعية التي يتعذر على الدولة عدم رؤيتها ، ويتعذر عليها طمسها . لذلك اتخذت سلسلة من الإجراءات في محاولة مكشوفة منها لطمس الحقائق . ومن هذه الإجراءات : 1 - التعتيم المطلق ، في كل زمان ، على كل إمام من أئمة أهل بيت النبوة ، واعتباره في أحسن الأحوال مجرد مسلم أو عالم لا يختلف أمره عن ملايين المسلمين وآلاف العلماء مع غمزه ولمزه والتنفير منه بوسائل الدولة الكثيرة .
211
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 211