responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 201


أسباب الخلاف والاختلاف :
1 - البذرة الأولى :
لم يرق هذا الترتيب الإلهي لبطون قريش التي كرهت أن يجمع الهاشميون النبوة والملك ، أو الخلافة من بعد النبي على حد تعبير عمر بن الخطاب ، لذلك قررت أن تنسف هذا الترتيب الإلهي ، خططت لاستبعاد أهل بيت النبوة عن قيادة الأمة ، وتجميد جميع النصوص النبوية الشرعية التي أعلنها النبي بأمر من ربه ، والتي أعطت أهل بيت النبوة الحق بقيادة الأمة وبالمرجعية معا " .
وقررت البطون القرشية ، طالما أن النبوة لبني هاشم لا يشاركهم فيها أحد ، أن تجعل القيادة أو خلافة النبي لها تتداولها في ما بينها ولا يشاركهما فيها أحد من بني هاشم ، فذلك أوفق وأصوب وأهدى من الترتيب الإلهي وأمنع للإجحاف على حد تعبير عمر بن الخطاب ، وعلى ذلك اتفق أبناء بطون قريش مهاجرهم وطليقهم إلا من هدى الله ، وأخفوا هذا الاتفاق ، وانتظروا موت النبي بفارغ الصبر حتى يضعوه موضع التطبيق .
كانت هذه الأفكار هي البذرة الأولى من بذور الخلاف والاختلاف بين المسلمين ، والسبب الأول لدوام هذا الخلاف والاختلاف [1] .
2 - البذرة الثانية :
كما زرعت بطون قريش بذرة الاختلاف الأولى بنقلها للقيادة عن أساسها الشرعي ، زرعت أيضا " بذرة الخلاف والاختلاف عندما شككت بأحكام رسول الله ، وفرقت بين الرسول المرسل والكتاب المنزل . ولضمان نجاح خطتها الانقلابية أشاعت أن محمدا " نبي ورسول من الله بلا شك ولا ريب ، لكنه ليس معصوما " ، فهو بشر يتكلم في الغضب والرضى ، ويخطئ ويصيب ، ويذكر وينسى وله ميوله وأهدافه الشخصية ، وله انجذابه الخاص نحو أهل بيته بخاصة ونحو



[1] وقد ثبتنا ذلك ووثقنا في كتابنا ( المواجهة ) ويمكن الرجوع إليه للوقوف على التفصيل والمراجع .

201

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست