responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 200


التي تشكل المرجع الأوحد للنطق بالصواب وإعلانه . لذلك لم يكن هنالك خلاف ولا اختلاف لأن الجميع كانوا يصدرون عن قول محمد المرجع والإمام والمؤهل الوحيد في زمانه للنطق بالصواب . فزمان النبي زمان الوفاق التام الذي لا خلاف فيه ولا اختلاف .
وقد نطق القرآن الكريم بأن النبي ميت لا محالة ، وأن الدين الإسلامي هو دين الله الأوحد ، وأن محمدا " هو رسول الله خاتم النبيين . لذلك وبأمر من الله أوجد الرسول كوادر فنية ومنهاجا " تعليميا " لاثني عشر نقيبا " من أهل بيت النبوة ، وسمى الرسول هؤلاء النقباء ( الأئمة ) وأعلنهم بأمر من ربه أئمة من بعده ، يتولى كل واحد منهم الإمامة بنص ممن سبقه ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم محمد بن الحسين المهدي . وبين الرسول أن الله تعالى قد أهل الاثني عشر إماما " للإمامة والمرجعية ، ليكون كل واحد منهم في زمانه هو الأعلم وهو الأفهم بالدين ، وهو الأقرب لله ولرسوله ، وهو المؤهل للإجابة عن كل سؤال يطرحه أي شخص من مكان المعمورة جوابا " يقينيا " وصائبا " ومتفقا " تماما " مع المقصود الشرعي الإلهي .
وحث الرسول الأمة على تنفيذ الأمر الإلهي ، وتمكين الأئمة الاثني عشر من قيادة الدعوة والدولة معا " ، لأن الله تعالى أهلهم لذلك ، ولم يؤهل لهذا المنصب الخطير سواهم . وزيادة في التأكيد بين الرسول لأمته أن الهدى لن يدرك إلا بالقرآن وبأئمة أهل بيت النبوة ، وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بالاثنين معا " ، فالأئمة الكرام قيادة ومرجعية ومستودع العلم الإلهي ، ومستودع علم بيان النبي للقرآن ، والقرآن بمثابة القانون الأبدي النافذ في مجتمع الأمة ، والأئمة وحدهم هم الذين يعرفون جواب كل مسألة جوابا " شرعيا " يقينيا " ، لأن الله أعدهم وأهلهم لذلك ، بمعنى أن هنالك واقعا " شرعيا " من التكامل بين قيادة أهل بيت النبوة وبين القرآن الكريم ، وأن أحدهما بعد النبي لا يغني عن الآخر . فإذا قبلت الأمة بالقرآن وبيانه قانونا " نافذا " ، وبأهل بيت النبوة ، قيادة ومرجعية ، والتزمت بالاثنين معا " ، فلن يكون هنالك هنالك خلاف ولا اختلاف ويصبح الوضع هو الأمثل وهو الأقوم حيث لا خلاف ولا اختلاف .

200

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست